في إطار دورها المجتمعي .. إيميا باور تحقق حلم الطالبات الأزهريات في قرية فارس بأسوان ب14 مليون جنيه
في اطار درها المجتمعي ساهمت شركة ايميا باور في بناء المعهد الأزهري للفتيات بقرية فارس باسوان ومن المتوقع افتناحه خلال ايا.. ويضم أكثر من ألف طالبة بالقرية، ويساهم في خدمة أهالي القرية والعملية التعليمية بها، ويخفف من كثافة الفصول بالمعهد الوحيد الذي يخدم القرية، ويضمن للطالبات الأزهريات إكمال تعليمهن حتى المرحلة الثانوية.
ظل هذا الحلم يراود أهالي قرية فارس وأولياء أمور الطالبات لأكثر من خمسة عشر عاما، حيث بدأ المشروع بالجهود الذاتية لأهالي القرية منذ عام ٢٠٠٨، وظل يسير بخطوات ثقيلة إلى أن بدأت شركة إيميا باور التابعة للنويس للاستثمار لتتسارع الخطوات ويتحقق الحلم خلال أقل من عام من بدء دعم الشركة لأعمال الإنشاء.
وتأتي مساهمة إيميا باور في المشروع كجزء من الدور المجتمعي لمشروع محطة أبيدوس للطاقة الشمسية، إحدى أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في مصر وإفريقيا، واتساقا مع أولويات إيميا باور، إحدى أسرع الشركات نموا في الشرق الأوسط، والتي تضع خدمة المجتمعات المحلية وتنميتها كأولوية لكل مشروعاتها.
وقدمت إيميا للمشروع أربعة عشر مليون جنيه للأعمال التنفيذية والتجهيزات، ليظهر مبنى تعليمي بمواصفات قياسية وتجهيزات تعليمية وعلمية هي الأولى من نوعها، حيث يتكون المركز من ثلاثة طوابق، تضم ثمانية فصول ومعمل للحاسب الآلي ومعمل للمواد العلمية ومصلى وغرف للمدرسين وفناء واسع للطلاب، وغرفة لمدير المعهد.
وفي هذا السياق، قال علي عابدين أبو المجد المسؤول في شركة المقاولات المنفذة للمعهد إن مرحلة التشطيبات انتهت تقريبا، وأنه من المتوقع أن تسلم الشركة المعهد بنهاية الشهر الجاري.
وأكد أن المشروع يعد مصدر فخر لقرية فارس، معربا عن تقديره لشركة أبيدوس للطاقة الشمسية على دعم المشروع والحرص على الانتهاء منه في أفضل صورة.
من جانبه، أشار أكرم جمعة عبد الرحيم من رئيس مجلس إدارة جمعية “أحباب الزهراء” الأهلية بقرية فارس إلى أن الشراكة بين شركة إيميا باور ممثلة في شركة أبيدوس، وبين الجمعية ممتدة منذ بدء مشروع محطة الطاقة الشمسية، مضيفا أن الشركة دائما ما تلبي طلبات أهالي فارس.
وقال إن الحلم الذي بدأ في عام ٢٠٠٨ أصبح حقيقة وواقعا ملموسا، يخدم نحو ١٢٠٠ طالبة أزهرية من أبناء القرية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن جهود إيميا باور في تنمية القرية لم تقتصر على المعهد الأزهري، حيث دعمت الشركة المركز الصحي للقرية بحضانات أطفال ووحدات الغسيل الكلوي، إلى جانب دعم الأسر الأكثر احتياجا، بالإضافة إلى إعلانها المساهمة في بناء مخزن للأسمدة يتبع الجمعية الزراعية للقرية.
وحول مشروع أبيدوس، أوضح أن المشروع ساهم في حل مشاكل عديدة بقرية فارس وتنميتها بصورة كبيرة، حيث وفر فرص عمل لشباب القرية، واعتمد على شركات المقاولات المحلية، وساهم في نقل الخبرات وتقديم برامج تدريب أسهمت في زيادة عدد شركات المقاولات التي يديرها شباب وسيدات القرية، اللاتي مثل لهم المشروع نقطة تحول وفتح الباب أمامهن للعمل في عدة مجالات.
بدوره، قال عبدالله فتحي سيد أحد سكان القرية، إن المعهد الأزهري للفتيات قدم خدمة كبيرة لأولياء الامور والطالبات، حيث أن المعهد الذي تدرس فيه الفتيات حاليا يبع. عن القرية مسافة كبيرة، كما أن الكثافة الطلابية في الفصل الواحد عالية مع ضعف الإمكانيات المتاحة فيه، ما يؤثر على العملية التعليمية.
وأشار إلى أن شركة إيميا باور أكملت مجهودات سابقة لإنشاء المعهد بالجهود الذاتية، ليتحقق الحلم من خلال دعمها، موضحا أن هذا جزء مما قدمته الشركة لأهالي فارس.. معربا عن شكره للقائمين على نشروع أبيدوس للطاقة الشمسية.
وبينما توشك الأعمال على الانتهاء معلنة عن أمل جديد يضيئ مستقبل فتيات فارس، تتعلق عيون وقلوب الفتيات بالمبنى، يملؤهن الأمل في تحقيق أحلامهن من خلال هذه الفرصة، فتقول ابتسام عبد الله فتحي الطالبة بالصف الأول الإعدادي بمعهد فارس الأزهري، إن المعهد الذي تدرس فيه فتيات القرية حاليا لا يتيح الفرصة لاستكمال التعليم بعد المرحلة الإعدادية، نظرا لسعته القليلة، في حين يمثل المعهد الجديد أملا في أن تحقق حلمها بأن تصبح مهندسة، معربة عن سعادتها بالقول “مبسوطة ان المعهد ده اتعمل عشان اكمل دراستنا أنا واخواتي وأصحابي”.
وتشاركها الرأي هدى محمد غانم الطالبة بالصف الثالث الإعدادي، التي تحلم أن تصبح معلمة، بالقول إن هذا المعهد سيساعدها وصديقاتها في استكمال دراستهم وتحقيق أحلامهن .. وتضيف إسراء عبد العال الطالبة بالصف الثاني الإعدادي، أن المعهد الجديد يوفر مسافة طويلة كانت تقطعها وزميلاتها إلى المعهد الحال، معربة عن شكرها للقائمين على إنشاء المعهد.
وتتواصل جهود إيميا باور في دعم المجتمعات المحلية لتحقق مشروعاتها الاستدامة على كافة المستويات، في إطار إيمان الشركة بأن الاستثمار الحقيقي هو الاستثمار في البشر.