أكبر مختبر للنفط ومشتقاته في أفريقيا يحتضنه السودان
سيحتضن السودان أكبر مختبر للنفط ومشتقاته في أفريقيا، في خطوة تعزز من قدرة الخرطوم على فحص الوقود والتأكد من جودته ومطابقته للمعايير العالمية.
وقال وزير الطاقة والنفط محي الدين نعيم، إنه في إطار سعي وزارته للعمل على تنفيذ سياسة الدولة الرامية إلى ضبط الجودة والرقابة والفحص والتدقيق على المشتقات النفطية وفقًا للمواصفات العالمية “شرعنا في تنفيذ مختبر مرجعي ببورتسودان”.
ووضع نعيم، اليوم الخميس 17 أكتوبر/تشرين الأول (2024)، حجر الأساس لمختبر النفط ومشتقاته بمباني الوزارة في بورتسودان، والذي يُعدّ أكبر مختبر للنفط ومشتقاته في أفريقيا يعمل على فحص النفط الخام وجميع مشتقاته، وفق الجودة والمواصفات العالمية.
ويأتي إنشاء المختبر، وفق بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، في إطار خطط تحرير سعر الوقود، والتأكد من المواصفات الفنية لأنواع المشتقات النفطية التي تستوردها الشركات المختلفة.
النفط في السودان
ثمَّن وزير الطاقة الخطوة وأهميتها بالنسبة لقطاع النفط في السودان بصفة عامة، بالإضافة إلى تقديم الخدمات للإقليم، لا سيما الدول الحبيسة، مؤكدًا أن المختبر يعمل على تقديم خدمات الفحص للنفط الخام والمشتقات النفطية التي كانت تُقَدَّم من قبل خارج البلاد وداخل البلاد بالخرطوم ومصفاة بورتسودان.
من جانبه، قال رئيس قسم النفط الخام والمحروقات بالإدارة العامة للمختبرات والبحوث والدراسات النفطية وليد صالح إبراهيم، إن أكبر مختبر للنفط ومشتقاته في أفريقيا صُمِّم بقدرات عالية لضمان ضبط جودة النفط الخام والمشتقات النفطية كافة، التي تشمل كل أنواع وقود الطائرات والبنزين والديزل والكيروسين وغاز الطبخ وزيوت التزييت والشحوم والمياه والقياس والمعايرة، موضحًا أن كل منتج لديه مواصفات عالمية.
وأكد “إبراهيم” أن المبنى الخاص بالمختبر صُمِّم من 3 طوابق وفق المواصفات العالمية، ويحوي عددًا من الأجهزة والمعدّات للخام والمشتقات النفطية، مبيّنًا أن المختبر رُوعِيَ توفُّر كل المعينات التي تضمن عدم تأثُّر البيئة الداخلية والخارجية بالمعمل.
استيعاب الخريجين
أشار رئيس قسم النفط الخام والمحروقات بالإدارة العامة للمختبرات والبحوث والدراسات النفطية، إلى أن مشروع أكبر مختبر للنفط ومشتقاته في أفريقيا سيعمل على استيعاب الشباب الخريجين الجدد، مع الخبرات من المعامل الأخرى.
يُشار إلى أن الخرطوم عملت منذ يونيو/حزيران 2021 على تحرير أسعار الوقود في السودان بصورة كاملة، مع تولّي الشركات المستوردة للمشتقات النفطية تحديد السعر من حين إلى آخر.
وتخضع عملية تسعير الوقود في السودان -وفقًا لقرار إلغاء الدعم- إلى تكلفة الاستيراد التي تشكّل ما بين 71% و75% من سعر الوقود، مضافًا إليها تكاليف النقل ورسوم المواني وضريبة القيمة المضافة وهامش ربح شركات التوزيع، وهذه التكاليف تشكّل مجتمعة ما بين 25% و29% من سعر البيع للمستهلك.
يُذكر أن إنتاج النفط في السودان يبلغ 30 ألف برميل يوميًا، إذ إنها أصغر منتج في تحالف أوبك+، بينما يبلغ إنتاج دولة جنوب السودان نحو 60 ألف برميل يوميًا، في ظل تصاعد التوترات حول عدد من منشآت النفط وتوقُّف صادرات نفط جوبا.
موضوعات متعلقة..
- هل يتأثر إنتاج النفط في السودان وجنوبه بالصراع السياسي؟
- النفط في السودان.. وزير الطاقة يدعو شركات 3 دول لزيادة استثماراتها
اقرأ أيضًا..
- امتياز غرب الدلتا في مصر يقترب من إضافة 300 مليون قدم مكعبة غاز
- حقل أم الشيف البحري.. حكاية أول صادرات نفطية إماراتية قبل 62 عامًا
- تسوية ملف شحنة الوقود الجزائرية المغشوشة إلى لبنان.. تطورات عاجلة (خاص)
إقرأ: أكبر مختبر للنفط ومشتقاته في أفريقيا يحتضنه السودان على منصة الطاقة