مليارديرات أفريقيا.. تضاعف ثروة أليكو دانجوتى إلى 28 مليار دولار
تضاعفت ثروة الملياردير النيجيري أليكو دانجوتي إلى 27.8 مليار دولار ليصبح أكثر ثراءً من أي وقت مضى الآن بعد أن بدأت مصفاة النفط النيجيرية التي طال انتظارها في العمل، وفقًا لمؤشر بلومبرج للمليارديرات اليوم.
“المصفاة” التي شيدها أليكو دانجوتي أغنى رجل في إفريقيا على مشارف لاجوس بتكلفة 20 مليار دولار هي الأكبر في القارة السمراء، وكان الهدف من تأسيسها إنهاء اعتماد نيجيريا على الوقود المستورد بسبب عدم كفاية طاقة التكرير.
وتعد مصفاة دانجوتي الواقعة واحدة من أكثر المصفاة تعقيدًا وقادرة على معالجة معظم أنواع النفط الخام العالمية ولديها القدرة على تحويل اقتصاد نيجيريا من خلال جعل البلاد تعتمد على نفسها في الوقود.
ودانجوتي، الذي حقق أول ملياراته من الأسمنت، كانت المصفاة هي المشروع الأكثر جرأة في حياته المهنية التي استمرت 46 عامًا، استغرق بناؤها 11 عامًا و20 مليار دولار، أي ثلاثة أضعاف ونصف المدة وأكثر من ضعف المبلغ المخطط له في البداية ، وقد مول معظمها بنفسه.
ووفق تقرير بلومبرج ، يعد دانجوتي صاحب القامة القصيرة والشعر الرمادي المصفّف بعناية، رجلا صناعيا على نطاق لا مثيل له، حيث ترتكز إمبراطوريته على السلع الأساسية على رأسها الأسمنت والسكر والملح والدقيق ، وترتبط ثروته في نيجيريا التي يعيش 40% من سكانها تحت خط الفقر الوطني، بممتلكات النفط.
وطوال معظم حياته المهنية، كان دانجوتي على علاقة وثيقة بزعماء نيجيريا، الذين دعموا مصانعه التي تعمل على تعزيز الاقتصاد، لكن الأمر لم يكن كذلك مع الرئيس الحالي بولا تينوبو الذي تولى منصبه العام الماضي.
ففي يناير، داهمت لجنة مكافحة الفساد مكاتب مجموعة دانجوتي كجزء من تحقيق في تعاملات الصرف الأجنبي التي أجراها مسؤول سابق فيما وصفت مجموعة دانجوتي الزيارة بأنها “إحراج غير مبرر” وقالت إنها لم تُتهم بارتكاب مخالفات.
والروابط التي تربط دانجوتي بوطنه عميقة ، فهو يعيش في نفس المنزل، وهو قصر في لاجوس، منذ 34 عاماً لكن استثماراته، مثل أغلب أعضاء الأثرياء للغاية، لا تحمل جنسية، وتدار من خلال كيان مقره جزر كايمان يسمى جرينفيو.