أستراليا تخطط لمراقبة انبعاثات الهيدروجين والكهرباء المتجددة بإجراءات قانونية
تهدف القوانين المقترحة التي تأتي بشعار “المستقبل صُنع في أستراليا” والتي ينظر فيها برلمان البلاد إلى تتبع انبعاثات الهيدروجين والكهرباء المتجددة ومصادر الطاقة الأخرى المحتملة والتحقق منها.
وعلى الرغم من أن الوقت ينفد بالنسبة إلى المستثمرين في الصناعات النظيفة، يمكن وفق مخطط زمني للهيدروجين الأخضر تتبع الإنتاج لإثبات مصداقيته، حسبما قيل للجنة التحقيق في البرلمان الأسترالي.
وقالت الرئيسة التنفيذية لمجلس الهيدروجين الأسترالي، فيونا سيمون، للجنة التحقيق يوم الثلاثاء 15 أكتوبر/تشرين الأول الجاري: “نحن بحاجة إلى أن نرى تمرير القوانين الخاصة بتتبع انبعاثات الهيدروجين والطاقة النظيفة”، وفق المعلومات التي اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وأوضحت الدكتورة سيمون أن القطاع قد يكون “محبطًا” بسبب طول الوقت الذي تستغرقه شهادة تتبع الانبعاثات، إلّا أن الآليات في نظام ضمان المنشأ ستحمّل المنتجين المسؤولية.
هدف الهيدروجين النظيف
ألمحت الرئيسة التنفيذية لمجلس الهيدروجين الأسترالي، فيونا سيمون، إلى أن “الهدف الكامل لقطاع الهيدروجين النظيف والأخضر الناشئ هو الدور الذي يؤديه في مستقبل محايد كربونيًا”.
وأضافت: “سيكون الناس حريصين على استعمال الهيدروجين النظيف والأخضر لاستبدال الوقود الأحفوري.. سيرغبون في فهم ما يشترونه”، حسب منصة رينيو إيكونومي Renew Economy الأسترالية.
وأشارت إلى أن “خطة الشهادة المقترحة تشمل إنتاج الهيدروجين الأخضر الذي يستعمل الطاقة المتجددة، على الرغم من أن أوروبا لديها إطار يمتد إلى ما يسمى الهيدروجين الأزرق والوردي”.
في المقابل، يجري إنتاج الهيدروجين الأزرق باستعمال الغاز في هذه العملية، في حين يجري توليد الهيدروجين الوردي من خلال التحليل الكهربائي للمياه باستعمال الكهرباء المولدة من الطاقة النووية.
دعم أهداف الطاقة المتجددة
قالت خبيرة إزالة الكربون لدى الصندوق العالمي للطبيعة بأستراليا WWF-Australia، نيكول ويتش: “يؤدي التشريع دورًا مهمًا لإظهار أن أستراليا متوافقة مع أفضل الممارسات، خصوصًا في ولاية أستراليا الغربية الغنية بخام الحديد التي تفتقر إلى هدف الطاقة المتجددة لدعم التنمية”.
وأكدت أن “هذا يجعل المستثمرين المحتملين يفقدون الثقة ويعتقدون أنهم قد يكونون أفضل حالًا في مكان آخر”، حسب منصة رينيو إيكونومي Renew Economy.
وأشارت إلى أن مصنعي الصلب الآسيويين يخططون للتداعييات المالية لآلية تعديل حدود الكربون الأوروبية التي ستفرض تعرفة على السلع كثيفة الكربون من عام 2026، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وأردفت ويتش: “ليس لدينا الكثير من الوقت لجذب الاستثمار حسبما يعتقد الناس”.
وأضافت: “ليس لدينا شيء يمكننا القيام به بين عشية وضحاها لإحداث هذه الأنواع من الثورات الصناعية الكبرى في القطاع.. وكلما بدأنا في وقت مبكر كان ذلك أفضل”.
الهيدروجين في أستراليا
أصدرت الحكومة الأسترالية، مؤخرًا، إستراتيجيتها الوطنية للهيدروجين 2024، حسبما نشرته وزارة تغير المناخ والطاقة والبيئة والمياه في أستراليا (DCCEEW).
وتوفر الإستراتيجية الإطار لتوجيه إنتاج الهيدروجين واستعماله وتصديره في أستراليا، وهذا من شأنه أن يضع البلاد في موقف يجعلها رائدة عالمية في مجال الهيدروجين.
وتمثل “الإستراتيجية الوطنية الجديدة للهيدروجين 2024” مراجعة رسمية شاملة وتحديثًا للإستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2019.
من ناحية ثانية، تركز الإستراتيجية الجديدة على تسريع نمو صناعة الهيدروجين في أستراليا، وسيتحقق ذلك من خلال زيادة القدرة التنافسية العالمية من حيث التكلفة ودعم تطوير الصناعة على نطاق واسع.
وتتمثّل رؤية الإستراتيجية الوطنية للهيدروجين في صناعة هيدروجين نظيفة ومبتكرة وآمنة وتنافسية تعود بالنفع على مجتمعات أستراليا واقتصادها، وتمكنها من الانتقال إلى الحياد الكربوني وتوفّر لها مكانة عالمية مرموقة.
اقرأ أيضًا..
- صادرات الدول العربية من الغاز المسال تهبط 4%.. ومصر تغيب عن القائمة
- الغاز النيجيري يهدد مشروعي المغرب والجزائر.. ماذا حدث في 24 ساعة؟
- حقل أم الشيف البحري.. حكاية أول صادرات نفطية إماراتية قبل 62 عامًا
إقرأ: أستراليا تخطط لمراقبة انبعاثات الهيدروجين والكهرباء المتجددة بإجراءات قانونية على منصة الطاقة