عالم الطاقة

انبعاثات الميثان من مناجم الفحم تضع رومانيا تحت طائلة العقوبات الأوروبية

تواجه رومانيا مخاطر تعرضها للعقوبات، جراء تخطي انبعاثات الميثان من مناجم الفحم لديها للمستويات المقررة من قبل الاتحاد الأوروبي.

وتمتلك رومانيا (خامس أكبر منتج للفحم في الاتحاد الأوروبي) 4 مناجم تحت الأرض و7 مناجم سطحية نشطة، بجانب ما لا يقل عن 173 منجم فحم مهجورة ومغلقة، بحسب بيانات اطلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة (مقرها واشنطن).

وتسببت انبعاثات الميثان في 47% من الاحترار العالمي خلال المدة من 2010 إلى 2019، كونه ثاني أكثر غاز دفيء يتسبب في تغيّر المناخ، بعد ثاني أكسيد الكربون.

وفي عام 2021، أطلق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة التعهد العالمي بشأن الميثان، بهدف خفض انبعاثاته بنسبة 30% بحلول عام 2030.

لائحة الميثان الجديدة للاتحاد الأوروبي

في العام الماضي (2023)، خلال قمة المناخ كوب 28، قدمت مفوضية الاتحاد الأوروبي أول لائحة على الإطلاق للحد من انبعاثات الميثان من قطاع الطاقة، سواء في أوروبا أو على مستوى العالم.

وتتطلب لائحة الميثان الجديدة للاتحاد الأوروبي، التي وُوفق عليها في مايو/أيار 2024، من دول الاتحاد الأوروبي، وكذلك مصدري الفحم إليه، اعتماد نظم مراقبة صارمة للحد من انبعاثات الميثان من مناجم الفحم، وتشمل المناجم العاملة والمغلقة.

وفي حالة رومانيا؛ فإن 3 من المناجم الـ4 النشطة تحت الأرض لديها، تتجاوز حد انبعاثات الميثان الذي حددته قواعد الاتحاد الأوروبي الجديدة، بحسب تقرير نشره مركز أبحاث الطاقة النظيفة (إمبر).

وأمام رومانيا عام واحد لإنشاء هيئة تعمل على مراقبة انبعاثات الميثان من مناجم الفحم، وتكون ملزمة بتنفيذ الضوابط الجديدة الخاصة بنسب الانبعاث، وفي حالة فشلها فإن البلد الأوروبي سيكون عرضة للعقوبات.

حجم انبعاثات الميثان بمناجم الفحم في رومانيا

في عام 2021، أفادت رومانيا بأن انبعاثات الميثان من مناجم الفحم بلغت 213 ألف طن، وهو ما يمثل 60% من إجمالي انبعاثات غاز الميثان من قطاع الطاقة.

وبداية من عام 2027، ستتطلب لائحة الميثان في الاتحاد الأوروبي أن يكون الفحم المستخرج من مناجم رومانيا، التي تديرها شركة جيو فالي إنرجي (Jiu Valley)، المملوكة للحكومة، بكثافة لا تزيد على 5 أطنان من الميثان لكل كيلو طن من الفحم.

ومع ذلك، تشير بيانات عام 2022 إلى أن كثافة انبعاثات الميثان من تلك المناجم كانت في المتوسط ​​14.9 طنًا من الميثان لكل كيلو طن من الفحم، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وهذا يعني أن “جيو فالي” سيتعين عليها تقليل كثافة الميثان بمقدار 3 أضعاف، مقارنة بمستويات عام 2022.

الأولوية لالتقاط الميثان

يمكن أن يعمل التقاط انبعاثات الميثان من مناجم الفحم وتحويلها لتوليد الكهرباء أو التدفئة، على تقليل حجم الانبعاثات.

انبعاثات الميثان من مناجم الفحم
منجم الفحم مورانباه نورث في أستراليا – الصورة من بلومبرغ

ورغم ذلك فلا يُلتَقط -حاليًا- سوى 0.2% من غاز الميثان المنبعث من المناجم النشطة والمغلقة في رومانيا، في حين يطلق الباقي إلى طبقات الغلاف الجوي.

ويزيد الأمر صعوبة، إعلان وزارة الطاقة الرومانية أن إنتاج الفحم سيستمر حتى استنفاد الاحتياطيات في الطبقات السطحية، لتسهيل عملية إغلاق المنجم بأمان، رغم تعهد رومانيا سابقًا بإنهاء عمليات تعدين الفحم بحلول عام 2030.

وفي حين أن لائحة الميثان في الاتحاد الأوروبي ستحظر جميع الانبعاثات من المناجم المغلقة والمهجورة في عام 2031؛ فإن استعمال الميثان من المناجم المهجورة منتشر بالفعل في أوروبا؛ لأنه فعال من حيث التكلفة.

وسجّلت رومانيا 173 منجمًا مغلقًا تحت الأرض بين عامي 1935 و2019، ومع ذلك لم تُنفذ أي مشروعات لالتقاط والميثان واستعماله على الإطلاق، بل إن مثل هذه المشروعات لا تزال غائبة عن الخطط الجديدة لإغلاق مناجم الفحم الحالية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إقرأ: انبعاثات الميثان من مناجم الفحم تضع رومانيا تحت طائلة العقوبات الأوروبية على منصة الطاقة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى