عالم الطاقة

التنقيب عن المعادن في السعودية ينتعش بـ7 رخص جديدة

يشهد قطاع التنقيب عن المعادن في السعودية انتعاشة كبيرة، في إطار رؤية المملكة 2030، الهادفة إلى تنويع الموارد الاقتصادية، وأن يكون قطاع التعدين الركيزة الثالثة في الصناعة السعودية.

وأعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية إتاحة المنافسة أمام المستثمرين المحليين والدوليين، على 7 رخص للتنقيب عن المعادن في منطقتي مكة المكرمة والرياض، على مساحة إجمالية تبلغ 1070 كيلومترًا مربعًا.

تأتي الفرص الجديدة للتنقيب عن المعادن في السعودية في إطار جهود الوزارة المستمرة لتسريع وتيرة استكشاف الثروات المعدنية في المملكة واستغلالها، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030.

وتحتوي مواقع رخص الكشف المطروحة، وفق بيان اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، على ثروات تعدينية نوعية ومعادن ثمينة تتضمّن معادن أساس، مثل: الذهب والنحاس والزنك والرصاص والفضة، في عدة مواقع مختلفة من المملكة.

وتُقدَّر قيمة احتياطيات قطاع المعادن في السعودية بنحو 9.4 تريليون ريال (2.5 تريليون دولار)، وتجاوزت الاستثمارات به حاجز الـ400 مليار دولار بنهاية يناير/كانون الثاني (2024).

مواقع التعدين الجديدة

تشمل المواقع المطروحة أمام الشركات العالمية والمحلية للتنقيب عن المعادن في السعودية 4 مواقع في منطقة مكة المكرمة، تشمل موقع “وادي الليث” الممتد على مساحة تُقدّر بأكثر من 243 كيلومترًا مربعًا، غنية بالنحاس والزنك والذهب.

وتبلغ مساحة موقع “جبل بيضان” في مكة المكرمة 244 كيلومترًا مربعًا، ويحتوي على رواسب النحاس والذهب والزنك والفضة والرصاص، في حين يحتوي موقع “أم حجلان-معملة” الواقع على مساحة 78 كيلومترًا مربعًا على معادن النحاس والرصاص والذهب، ويضم موقع “جبل الدعمة” رواسب خام الفضة والرصاص والزنك، وتبلغ مساحته 210 كيلومترات مربعة.

أحد مواقع التعدين في السعودية
أحد مواقع التعدين في السعودية – أرشيفية

وتشمل المواقع المطروحة للتنقيب عن المعادن في السعودية أيضًا 3 مواقع في منطقة الرياض، منها موقع “جبل الخلة – شمال”، على مساحة تتخطى 98 كيلومترًا مربعَا، يحتوي على رواسب الزنك والفضة والرصاص، وموقع “جبل الخلة – جنوب”، على مساحة تتجاوز 19 كيلومترًا مربعًا، ويضم رواسب الزنك والرصاص والفضة، إلى جانب موقع “جبل صبحا”، على مساحة تبلغ 171 كيلومترًا مربعًا، ويحتوي على رواسب الفضة، والرصاص، والزنك، والكوبالت.

التعدين في السعودية

أشارت وزارة الصناعة والثروة المعدنية إلى أن مرحلة تقديم العروض على الرخص المطروحة بدأت من منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2024، وتستمر حتى منتصف نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بوصفه موعدًا نهائيًا لتقديم العروض الفنية للمنافسة على رخص الكشف في المواقع المطروحة.

وأتاحَت الوزارة منصة المعلومات التي تضم البيانات الجيولوجية والفنية للمواقع، ومن المتوقع أن يُعلن الفائزون في مرحلة تقديم العروض للجولة السابعة في شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وأكّدت الوزارة أن المنافسات على مواقع التنقيب عن المعادن في السعودية تراعي تقييم معايير الجدارة والقدرة الفنية للمتنافسين، وتركّز (70%) من معايير التقييم على برنامج العمل والقدرة الفنية، في حين تعتمد (30%) من المعايير على المساهمة المجتمعية وأنشطة دعم الابتكار المقدمة من قبل المتنافسين، بما يتماشى مع مبادئ الوزارة في تحقيق معايير الحكومة والشفافية والاستدامة والمسؤولية البيئية والمجتمعية، داعية المستثمرين والمهتمين إلى زيارة منصة “تعدين”؛ للاطلاع على مذكرة المعلومات، التي توضح إجراءات المنافسة كافّة.

وكانت وزارة الصناعة والثروة المعدنية بالتعاون مع وزارة الاستثمار قد أطلقت برنامجًا لتمكين الاستكشاف التعديني، يقدم حزمة من الحوافز التي تقلّل المخاطر على شركات الاستكشاف التعديني في المراحل الأولى من مشروعاتها، بالإضافة إلى الحوافز المنصوص عليها في نظام الاستثمار التعديني، التي تسمح بتأسيس شركات أجنبية بنسبة 100%، والحصول على تمويل يصل إلى 75% من تكاليف رأس المال.

ويستهدف قطاع التعدين في السعودية رفع إسهامه في الناتج المحلي الإجمالي، لتصل إلى 176 مليار ريال (46.92 مليار دولار) بحلول عام 2030، بالإضافة إلى تأمين الاحتياجات الداخلية من المعادن، ورفع مستوى مشاركة المحتوى المحلي، وتحسين الميزان التجاري، وتوليد فرص وظيفية، وتنمية الكوادر الوطنية، واستحداث صادرات جديدة، وزيادة الإيرادات غير النفطية، وتوطين التصنيع.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إقرأ: التنقيب عن المعادن في السعودية ينتعش بـ7 رخص جديدة على منصة الطاقة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى