عالم الطاقة

تعديل موقع مزرعة رياح أسترالية ضخمة.. ما السبب؟

قرّر أصحاب مزرعة رياح أسترالية من الحجم الكبير، وتحت الإنشاء، تعديل موقعها الأصلي، في خطوة أثارت الكثير من الجدل، حسب متابعة من جانب منصة الطاقة، ومقرّها واشنطن.

وكانت مزرعة الرياح في نيو ساوث ويلز مركزًا لهجوم عضو البرلمان عن الحزب الوطني بارنابي جويس، وزوجته فيكي كامبيون، وقد نجحا في إلغاء موقع توربينين، وتعديل موقع 21 توربينًا، وذلك يمثّل جزءًا من تعديلات عديدة مرتقبة.

يأتي ذلك لتجنُّب الأضرار البيئية المحتملة على التنوع البيولوجي، والتأثير المتوقع للمزرعة في الحيوانات الأصلية التي تعيش بالقرب من الموقع مثل الكوالا، والذئب مرقط الذيل.

وتستهدف تعديلات مزرعة الرياح، التي تبلغ طاقتها 730 ميغاواط، وموقعها بالقرب من مدينة “والتشا”، خفض آثارها السلبية، ورفع  قدرتها.

بدأت عمليات إنشاء مزرعة الرياح “وينتربورن” قبل 20 عامًا، من خلال مجموعة من المزارعين بشراكة مع شركة محلية تُدعى “والتشا إنرجي”، لكن غالبية أسهمها حاليًا تمتلكها شركة “كوبنهاجن إنفراستركتشر بارتنرز”، وتقود شركة فيستاس الدانمركية الإنشاءات.

طلب تعديل موقع توربينات مزرعة رياح أسترالية

قدّمت مزرعة الرياح الأسترالية طلبًا للسلطات المعنية هذا الأسبوع، لتعديل في مواقع التوربينات الخاصة بها، استجابة لأطراف عديدة في المنطقة.

وشمل طلب التعديل: إلغاء 3 توربينات، وتعديل مواقع 21 توربينًا بتحريكها مسافة تزيد عن 100 متر، إضافة إلى تعديل موقع 52 توربينًا لمسافة أقل من 100 متر.

وأشار طلب التعديل إلى “أن الهدف هو خفض آثار مشروع مزرعة الرياح في التنوع البيولوجي والرؤية والضوضاء والمرور والمجال الكهرومغناطيسي، إضافة إلى الآثار التراكمية المتوقعة”، حسبما ذكر موقع “رينيو إيكونومي“، اليوم الإثنين 21 أكتوبر/تشرين الأول 2024.

وقال مطوّرو المشروع، إن تعديل موقع التوربينات سيخفض بشدة الأثار السلبية المحتملة في الموائل من الحيوانات المحلية الأصلية، بما فيها الكوالا والذئب صاحب الذيل المرقط.

وقدَّم مطورو مزرعة الرياح طلب التعديل في تقرير مكون من 175 صفحة، لكل من إدارة التخطيط في نيو ساوث ويلز، وإدارة الإسكان والبنية التحتية.

ورغم أن المشروع جذبَ كثيرًا من المؤيدين، فقد واجه معارضة كبيرة -أيضًا-، ومن بين المعارضين عضو البرلمان بارنابي جويس المناهض للطاقة المتجددة، الذي شارك في ندوة عقَدتها مجموعة مناهضة لمزارع الرياح تسمى “فويس فور والتشا” في مطلع 2023، ووجّه نقدًا للمزرعة.

حيوان الكوالا
حيوان الكوالا – الصورة من بي بي سي

مناهضون ومؤيدون

يناهض عضو البرلمان عن الحزب الوطني بارنابي جويس مشروع مزرعة رياح أسترالية في نيوساوث ويلز، وشاركت زوجته فيكي كامبيون في اعتراض مكتوب ضمَّ 438 شخصًا، عبّروا عن مخاوفهم، خاصة بشأن الحيوانات في المنطقة.

وقالت: “إن أصحاب الأراضي الذين نجحوا في قضية محكمة أخرى لمكافحة الضوضاء الصناعية المتواصلة في كوينزلاند، أشاروا إلى أن حيواناتهم، بما في ذلك الكلاب والأبقار والأغنام، أظهرت علامات الإجهاد، وانخفاض نسبة الحمل والولادة بسبب تلك الضوضاء”.

وفي المقابل، سلّط المؤيدون لإقامة مزرعة الرياح الأسترالية، بمن فيهم أصحاب الأراضي من المزارعين، الضوء على مزايا إقامة المشروع الاقتصادية، إضافة إلى الدخل البديل الذي ستوفره إليهم.

وقالت مذكرة صادرة عن شركة “كايرني غرازينغ كو” -وهي مقترحة لاستضافة التوربينات على أراضي تابعة لها-: “انخفض هطول الأمطار خلال العقود الثلاثة الأخيرة، ما أثّر سلبًا بإيرادات الزراعة مع تكرار موجات الجفاف، وأدى إلى زيادة الديون المتراكمة على كاهلنا”.

وأوضحت أن “العائد الذي يمكن أن توفره المزرعة من خلال إيجار الأرض يساعد على تقليل الديون وإعادة النشاط إلى الأراضي من خلال توفير رعاية تحميها من التآكل وزراعة الأشجار وتحسين وضعها”.

ويقترح مطورو المشروع تدشين صندوق تمويل لخدمة المجتمع، وهو ما استعمله بعضهم من ضمن أسباب التمسك بالمشروع، حيث يوفر دعمًا سخيًا.

وأشارت المذكرة إلى أن هذا الصندوق هو الأكبر في مشروعات الطاقة المتجددة على مستوى أستراليا، ويستحق الإشادة.

كما وصف أحد المزارعين نفسه بالمحظوظ، كون أرضه الزراعية تقع في موقع مناسب لمزرعة رياح.

موضوعات متعلقة.. 

اقرأ أيضًا..

إقرأ: تعديل موقع مزرعة رياح أسترالية ضخمة.. ما السبب؟ على منصة الطاقة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى