عالم الطاقة

أول محطة طاقة نووية في بنغلاديش.. روساتوم ترد على اتهامات الفساد

أصدرت شركة روساتوم الروسية بيانًا حول الأنباء المتداولة بوجود شبهة فساد واختلاس مرتبطة بتدشين أول محطة طاقة نووية في بنغلاديش.

وأبدت عملاقة الطاقة الروسية المملوكة للحكومة، انزعاجها من التصريحات المتداولة حول تنفيذ مشروع محطة رووبور للطاقة النووية في بنغلاديش، واصفةً إياها بأنها استفزازية.

وبدأ أعضاء لجنة مكافحة الفساد في بنغلاديش بجمع الأدلة بشأن مزاعم الفساد والاختلاس وغسيل الأموال المتعلقة بمشروع محطة روبور للطاقة النووية، التي تأجّل تشغيلها بسبب تأخُّر تنفيذ أعمال البنية التحتية الخاصة بها.

وشددت الشركة المنفّذة لأول محطة طاقة نووية في بنغلاديش، وفق بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، بأنها ملتزمة بسياسة الشفافية ومبدأ مكافحة الفساد في جميع مشروعاتها، وتحافظ على نظام مناقصات شفّاف.

الطاقة النووية في بنغلاديش

كشفت روساتوم عزمها اللجوء للقضاء للدفاع عن مصالحها وسمعتها، إذ تؤكد التدقيقات الخارجية -بانتظام- انفتاحَ العمليات التجارية لمشروع محطة الطاقة النووية في بنغلاديش.

وأكدت أن البيانات المتداولة -التي وصفتها بالكاذبة- تحاول تشويه سمعة مشروع محطة روبور للطاقة النووية، الذي يُنَفَّذ لحلّ مشكلات إمدادات الكهرباء في البلاد وتحسين رفاهية شعب بنغلاديش.

وبدأت أعمال مشروع محطة روبور النووية في عام 2017، وتنفّذه شركة روساتوم، ويشمل إنشاء وحدتين نوويتين تبلغ سعة كل منهما 1200 ميغاواط.

أول محطة طاقة نووية في بنغلاديش
مخطط أول محطة طاقة نووية في بنغلاديش – الصورة من نيوكلير آسيا

كان وزير العلوم والتكنولوجيا السابق، يفش عثمان، قد أعلن في يوليو/تموز من عام 2023، أن شحن وقود اليورانيوم اللازم لتشغيل أول محطة طاقة نووية في بنغلاديش سيبدأ خلال سبتمبر/أيلول من العام نفسه، موضحًا أنه سيُستعمل بالتشغيل التجريبي للمحطة.

ووفق خطة الحكومة السابقة، كان من المفترض إتمام أعمال الوحدة الأولى خلال العام الحالي (2024)، والثانية في العام التالي له (2025)، قبل أن تشتعل البلاد باحتجاجات شعبية عارمة، هربت على إثرها رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد إلى الهند في شهر يوليو/تموز الماضي، وهي نفسها وأقاربها المتهمون حاليًا بالفساد وغسيل الأموال في تنفيذ أول محطة طاقة نووية في بنغلاديش.

محطة روبور للطاقة النووية

تتداول وسائل الإعلام في بنغلاديش تقارير تصفها بالرسمية، تشير إلى أن مشروع محطة روبور للطاقة النووية شابته مخالفات مالية بلغت قيمتها نحو 5 مليارات دولار.

وحصر تقرير لجنة مكافحة الفساد الخاص بالمحطة النووية، التي بلغ إجمالي تكلفتها أكثر من 12 مليار دولار، المتهمين بالاستيلاء على تلك المليارات الخمسة في 3 أشخاص، هم: رئيسة الوزراء المعزولة الشيخة حسينة، وابنها ساجيب أحمد وازد (جوي)، إضافة إلى ابنة أختها توليب صديق.

وزعم التقرير أن المتهمين الثلاثة سحبوا مبالغ كبيرة من خلال حسابات خارجية مختلفة في ماليزيا، في أعقاب عمليات شراء مشكوك فيها تتعلق ببناء محطة الطاقة النووية في بنغلاديش بتكلفة باهظة.

وأشارت لجنة مكافحة الفساد بشأن مزاعم الاختلاس بمشروع أول محطة طاقة نووية في بنغلاديش إلى إن عم ابنة أخت رئيسة الوزراء المخلوعة الشيخة حسينة واجد، تيوليب صديق، وهو طارق أحمد صديق، الذي كان يشغل منصب المستشار الأمني لواجد، أسَّس شركة وهمية مع زوجته وابنته، تحت اسم “بروتشتشايا ليمتد” في مارس/آذار 2009.

وأضافت اللجنة ان هذه الشركة، التابعة لشركة وهمية أخرى هي “دستيني غروب”، قامت بغسيل أموال لمبالغ قيمتها 900 مليون دولار، في دول مختلفة، منها المملكة المتحدة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إقرأ: أول محطة طاقة نووية في بنغلاديش.. روساتوم ترد على اتهامات الفساد على منصة الطاقة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى