بحث المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، مع وفد من وزارة الطاقة بالمملكة العربية السعودية، برئاسة المهندس أحمد بن موسى الزهراني، مساعد وزير الطاقة السعودي للتطوير والتميز، سبل إطلاق تعاون استراتيجي وتكامل بين مصر والمملكة في مجال كفاءة استهلاك الطاقة، والاستفادة من خبرات وتجارب المملكة في هذا المجال لتطوير برنامج وطني متكامل لتحسين كفاءة استهلاك الطاقة في مصر، والتوسع في تطبيق أفضل الإجراءات والممارسات لترشيد استهلاكها، في إطار تحقيق أهداف الدولة للاستخدام الأمثل لموارد الطاقة وتقليل فاتورتها الاستيرادية.
ورحب المهندس كريم بدوي في بداية اللقاء الذي حضره السفير صالح بن عيد الحصيني، سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة، بالوفد السعودي الشقيق الذي يضم فريق عمل متميزًا من المسؤولين والمتخصصين في مجال كفاءة استهلاك الطاقة بالمملكة، موجّهًا الشكر والتقدير لسمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي، لحرصه على دعم مختلف أوجه التعاون مع مصر في مجال الطاقة، وإرسال وفد متخصص للتعاون ونقل الخبرات والتجربة السعودية الناجحة في مجال كفاءة استهلاك الطاقة بما يمكن مصر من ترجمة توجهها في هذا المجال إلى إجراءات فعالة على أرض الواقع، لافتًا إلى أن القيادة السياسية والحكومة في مصر تدعمان هذا التوجه لتحسين كفاءة استهلاك الطاقة.
وزير البترول يؤكد حرص الدولة على التوسع في مشروعات تحسين كفاءة استهلاك الطاقة
وأكد الوزير أن الوزارة حريصة على التوسع في مشروعات تحسين كفاءة استهلاك الطاقة، كونها أحد المحاور الأساسية لاستراتيجية عمل وزارة البترول والثروة المعدنية التي تعمل وفق نهج تكاملي مع وزارة الكهرباء والطاقة لتشكيل مزيج الاستخدام الأمثل للطاقة في مصر.
وأضاف أن تعظيم إجراءات كفاءة استهلاك الطاقة سيكون له أثر كبير على تحقيق وفورات وتقليل الفاتورة الاستيرادية من الوقود، علاوة على خفض الانبعاثات الكربونية بما يساهم في تحقيق أهداف الدولة للتنمية المستدامة.
وأعرب وزير البترول والثروة المعدنية عن تطلعه إلى سرعة إطلاق العمل بمبادرة تعاون مصرية سعودية في مجال تحسين كفاءة استهلاك الطاقة خلال الفترة القريبة المقبلة.
كما لفت إلى توافر إمكانيات فنية كبيرة في قطاع البترول، من خلال الشركات البترولية المصرية المتخصصة في الأعمال الهندسية والفنية والتكنولوجية، والتي يمكن توظيفها بالشكل الأمثل وتكوين فرق عمل من كوادرها في مشروعات كفاءة الطاقة.
المملكة تعرض تجربتها في تحسين كفاءة استهلاك الطاقة
من جانبه، أوضح مساعد وزير الطاقة السعودي، المهندس أحمد بن موسى الزهراني، أن الجانب السعودي لديه رغبة كبيرة في التعاون مع أشقائه في مصر لنقل تجربة المملكة الناجحة لتحسين كفاءة استهلاك الطاقة التي بدأت عام 2012 وحققت نتائج ملموسة ووفورات كبيرة في الاستهلاك اليومي من الطاقة، مما يجعلها مسألة أساسية في تحقيق أهداف المملكة لصافي صفر انبعاثات عام 2060.
وأكد الاستعداد الكامل لنقل الخبرات والممارسات لدعم الأشقاء المصريين في وضع الخطط وبناء نموذج عمل فعّال في تحسين كفاءة استهلاك الطاقة.
التوافق على إطلاق مبادرة تعاون مصرية سعودية
كما تم خلال اللقاء استعراض الركائز الأساسية التي قامت عليها تجربة المملكة في تحسين كفاءة استهلاك الطاقة، والتي بدأت بتنفيذ مبادرات رفع الكفاءة في قطاعات المباني والصناعة والنقل، ثم توسعت لتشمل قطاع المرافق.
كما استعرض اللقاء تجربة المركز الوطني السعودي لكفاءة الطاقة، الذي نفذ أكثر من 100 مبادرة ناجحة، محققًا وفرًا يوميًا بلغ حوالي 539 ألف برميل مكافئ نفط في نهاية عام 2023، مع استهداف توفير مليون برميل يوميًا بحلول عام 2030.
كما تم التوافق على سرعة بدء العمل المشترك لإطلاق مبادرة تعاون مصرية سعودية لتطوير مجال تحسين كفاءة استهلاك الطاقة في مصر، مع تقديم الدعم الفني والخبرات اللازمة لبناء برنامج وطني شامل في هذا المجال.
المشاركون في اللقاء
ضم الوفد السعودي السيد محمد الدريبي، خبير أول تطوير أعمال البترول والغاز بوزارة الطاقة، بينما شارك من وزارة البترول والثروة المعدنية الجيولوجي علاء البطل، وكيل أول الوزارة والمشرف على السلامة والبيئة وكفاءة الطاقة، والمهندس إيهاب رجائي، وكيل أول الوزارة للإنتاج، والمهندس صلاح عبدالكريم، الرئيس التنفيذي لهيئة البترول، والمهندس ياسر محمد، العضو المنتدب التنفيذي للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية، والمهندس معتز عاطف، وكيل الوزارة لمكتب الوزير والمكتب الفني والمتحدث الرسمي، والدكتور سمير رسلان، وكيل الوزارة للاتفاقيات والاستكشاف.
كما حضر من وزارة الكهرباء والطاقة الدكتور أحمد مهينة، وكيل أول الوزارة، ومسؤولو ترشيد الطاقة بالوزارة والشركة القابضة لكهرباء مصر.
• مصدر الخبر: الصفحة الرسمية لوزارة البترول و الثروة المعدنية
