تدشين 3 مشروعات بقطاع تكرير النفط في العراق.. وخطة طموحة لاستثمار الغاز

admin منذ يومين

0 28٬784 3 دقائق

تدشين-3-مشروعات-بقطاع-تكرير-النفط-في-العراق.-وخطة-طموحة-لاستثمار-الغاز

تلقّى قطاع تكرير النفط في العراق دعمًا من تدشين ووضع حجر أساس 3 مشروعات جديدة، من شأنها أن تدعم طموح بغداد بتحقيق الاكتفاء الذاتي من الوقود والتوجه إلى تصدير المشتقات النفطية.

وأكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، خلال افتتاح وإطلاق الأعمال التنفيذية في عدد من مشروعات الطاقة بمحافظة صلاح الدين، أن الكفاءات الوطنية بدأت تصنع وتنشئ الوحدات في المصافي، وهو أمر يعطي قيمة للمنتج، ويدفع لاستقرار السوق.

وشدد في تصريحات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) على أنه لا يمكن لبلد ينتج أكثر من 4 ملايين برميل يوميًا الاستمرار باستيراد المشتقات النفطية والغاز.

وقال السوداني، إن الحكومة عملت، منذ الأيام الأولى لمباشرتها بمهامها، على إعادة النظر في فلسفة الاقتصاد العراقي القائمة على الريعية، ووضع خطوات عملية، وليست تنظيرية، في مسألة تنويع الاقتصاد.

النفط في العراق

شهد السوداني خلال زيارته محافظة صلاح الدين تدشين العمل في تنفيذ 4 مشروعات بقطاع النفط في العراق تضمنت التالي:

من مراسم افتتاح وحدات تكرير جديدة في العراق — افتتاح وحدات تكرير جديدة- الصورة من حساب المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي

افتتاح وحدتي التكرير الرابعة والخامسة في مصفاة الصينية بمحافظة صلاح الدين، بطاقة 10 آلاف برميل يوميًا، لكل وحدة، لترتفع الطاقة الكلّية للمصفاة إلى 50 ألف برميل يوميًا.
افتتاح وحدات تحسين البنزين، وتحلية الغازات والمياه الصناعية، وإنتاج غاز النفط المسال، وهدرجة النفط الأبيض (الكيروسين)، في مصفاة الشمال بقضاء بيجي في محافظة صلاح الدين.
إطلاق الأعمال التنفيذية للوحدة الثالثة في مصفاة صلاح الدين، بطاقة إنتاجية 70 ألف برميل يوميًا، بمواصفات عالية صديقة للبيئة.
افتتاح مدينة المصافي السكنية في قضاء بيجي بمحافظة صلاح الدين، التي تضم 1178 وحدة سكنية.

وقال السوداني، إن الوحدة الثالثة لمصفاة صلاح الدين ستعزز الطاقة الإنتاجية للمصفاة ولمختلف المنتجات، منها البنزين السوبر (عالي الأوكتان) بمقدار 3.5 مليون لتر يوميًا وغاز النفط المسال بحجم 650 طن يوميًا، وزيت الغاز الخفيف “زيت الوقود” بطاقة 3.5 مليون لتر يوميًا، وزيت الغاز الثقيل “الديزل الأحمر” بطاقة 4000 طن يوميًا.

وأشار إلى أن مدينة المصافي التي تخدم قطاع تكرير النفط في العراق تعود للحياة بكامل الخدمات والبنى التحتية، لتنهي مشكلة نزوح الموظفين من العاملين في المصافي، الذين عادوا إلى مناطق سكناهم، ما يدلّ على استقرار المنطقة، واستتباب الأمن فيها، والنهاية التامة لتهديدات الإرهاب.

وجرت عملية إعمار مدينة المصافي، إذ اشتملت على إعادة تأهيل جميع المرفقات المدنية، بما فيها المدارس ورياض الأطفال، من أجل توفير جميع متطلبات ساكني المجمع.

حرق الغاز في العراق

قال السوادني، إن بلاده قطعت شوطًا كبيرًا في حل المشكلات، ولا سيما في موضوع حرق الغاز في العراق، من خلال العقود والاتفاقيات المبرمة.

وأضاف: “حددنا سقفًا لا يتجاوز 2028 لإيقاف حرق الغاز وبنسبة 0% في حرق الغاز المصاحب.. ومستمرون بالترويج للرقع والحقول الخاصة بالغاز الحر”.

ويخطط العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في أوبك، لخفض كمية الغاز التي تحرقها بشكل غير منتج إلى نحو 20% خلال العام المقبل، في محاولة لتلبية الطلب المتزايد والحدّ من الواردات.

ووصلت نسبة استغلال الغاز في العراق المصاحب للعمليات النفطية، وفق بيانات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، إلى نحو 67% خلال العام الجاري.

وأشار رئيس الوزراء العراقي إلى أن خط أنبوب بصرة- حديثة الإستراتيجي الذي صوّت عليه مجلس الوزراء، بطاقة أكثر من مليونَي برميل، سيعطي مرونة في النقل الداخلي للنفط.

وأكد أن بلاده تتجه لتوفير النسبة الكبرى من إنتاج النفط الخام، بدلًا من بيعه في الأسواق العالمية لاستعماله في الصناعات النفطية لفائدته، وتوفير فرص عمل.

وأضاف: “وجّهنا وزارة النفط بإكمال الدراسات لمشروع البتروكيماويات ومشروع إف سي سي في بيجي”، مشيرًا إلى أنه من المخطط أن تكون بيجي مدينة صناعية نفطية هي الأكبر على مستوى العراق والمنطقة.

وأوضح أن حكومته تعمل على تنفيذ مشروع الجنوب المتكامل الإستراتيجي، الذي يُنفَّذ لأول مرة في مجال تطوير النفط واستثمار الغاز، وإنشاء محطة كهرباء ومصفاة ومصنع للبتروكيماويات في مكان واحد.