جولة لعطاءات النفط والغاز في ليبيا.. طفرة استكشاف تنطلق مع 2025
يستهل قطاع النفط والغاز في ليبيا العام الجديد 2025 بإزاحة الستار عن جولة عطاءات واسعة النطاق، بما يخدم تطلّعات البلاد حول زيادة الإنتاج.
وتكشف مؤسسة النفط الوطنية عن ملامح جولة العطاءات والخطوات التمهيدية لها، خلال حدث يُخطط لعقده في شهر يناير/كانون الثاني الجاري.
ووفق معلومات الجولة الأولية التي تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تعتزم ليبيا طرح 22 مربعًا بريًا وبحريًا للاستكشاف والتنقيب.
ويتزامن طرح الجولة مع انتعاشة شهدتها مستويات الإنتاج، بعد أشهر متوالية من التقلبات وإغلاق الأصول الرئيسة، إثر الاضطرابات السياسية التي تمر بها البلاد.
جولة عطاءات النفط والغاز في ليبيا
تهدف جولة عطاءات النفط والغاز في ليبيا، المعتزم الكشف عن تفاصيلها رسميًا في غضون أيام، إلى جذب الاستثمارات الأجنبية لقطاع الهيدروكربونات المحلي.
وتستفيد مؤسسة النفط من الانعقاد المرتقب لـ”قمة الطاقة والاقتصاد” في البلاد، خلال الشهر الجاري، في تسليط الضوء على فرص الاستكشاف ومشروعات القطاع المستقبلية.
وتعوّل المؤسسة على مربعات التنقيب البرية والبحرية الـ22، لتنشيط قطاع الهيدروكربونات وجذب الاستثمارات.
وتعكس الجولة محاولات ليبيا لدعم صناعة النفط والغاز، بما يعزّزها وجهةً للاستثمار، ويلقي بظلال إيجابية على القطاع الاقتصادي في البلاد.
وتُعد جولة العطاءات بوابة لفرص ومشروعات وشراكات جديدة، إذ تتطلع مؤسسة النفط الوطنية إلى التنسيق مع شركات الطاقة العالمية لاستئناف التنقيب عن النفط والغاز في ليبيا.
ومن بين هذه الشركات: إيني الإيطالية، وتوتال إنرجي الفرنسية، وريبسول الإسبانية، وغيرها.
وتتفاوض المؤسسة مع 5 شركات طاقة دولية أخرى تسعى لإعادة العمل في قطاع الهيدروكربونات الليبي، خلال العام الجاري 2025.
وحال نجاح هذه الجهود، قد تحظى ليبيا بنقلة نوعية فيما يتعلّق بالسيولة وأزمة النقد الأجنبي، وفق ما أورده موقع إنرجي كابيتال أند باور.
استثمارات جولة تراخيص النفط الليبي
كشف مدير وحدة أبحاث منصة الطاقة المتخصصة أحمد شوقي، عن تفاصيل استثمارات جولة تراخيص النفط الليبي، خلال مشاركته في حلقة بعنوان “قضايا نفطية” التي قدّمها خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي -مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي- عبر مساحات منصة “إكس”، ضمن برنامج “أنسيّات الطاقة”.
ويرى أحمد شوقي، آنذاك، أن جولة التراخيص التي تعتزم مؤسسة النفط الليبية إطلاقها الشهر الجاري “بوابة” الوصول إلى الاستثمارات الأجنبية في القطاع.
وقال إن الجولة ستستهدف مربعات في 3 أحواض رئيسة، هي: غدامس، وسرت، ومرزق.
ورغم ذلك، استبعد أن تجذب الجولة الاستثمارات اللازمة لرفع الإنتاج، والمقدرة بنحو 18 مليار دولار حتى عام 2027.
وأوضح شوقي أن الاستثمارات التي ستنجح الجولة في جذبها إلى قطاع النفط والغاز في ليبيا ستعد “بداية” للتطوير، بعدما عانى القطاع التهالك خلال السنوات الماضية، في ظل نمو الصراع.
طفرة إنتاج النفط
يبدو أن طفرة إنتاج النفط في ليبيا مؤخرًا دفعت المؤسسة المعنية للاستفادة من موارد البلاد، خاصة بعدما مرّ القطاع بعام صعب مليء بالتحديات.
ولا يمكن النظر إلى جولة عطاءات النفط والغاز في ليبيا المرتقبة خلال العام الجاري، بمعزل عن مستويات الإنتاج العام الماضي 2024.
واختتم الإنتاج العام بمستويات تصل إلى 1.4 مليون برميل يوميًا في ديسمبر/كانون الأول الماضي، مسجلًا أعلى مستوياته منذ 11 عامًا (في 2013)، ليقود طفرة إنتاج تحالف أوبك+.
ويرصد الرسم البياني التالي -من إعداد منصة الطاقة المتخصصة- مراحل إنتاج النفط الليبي خلال السنوات الـ5 الأخيرة:
وتخطّط الحكومة لزيادة الإنتاج إلى 1.6 مليون برميل يوميًا بحلول نهاية العام الجاري، ليرتفع إلى 1.7 مليون برميل بحلول 2027، ومليوني برميل يوميًا في 2028.
وتتضمّن إستراتيجية تحقيق ذلك تطوير الحقول والاستفادة من مواردها واحتياطياتها، وهو الهدف الرئيس لجولة العطاءات وطرح 22 مربع استكشاف بريًا وبحريًا.
وبالتوازي مع ذلك، عكفت مؤسسة النفط الليبية -خلال نهاية العام الماضي- على إجراء عملية صيانة وإعادة تأهيل للبنية التحتية للقطاع.
وفي خضم هذه الإجراءات، استعاد قطاع النفط والغاز في ليبيا جانبًا من ثقة المستثمرين مرة أخرى.
تطورات أصول النفط والغاز في ليبيا
خلال الآونة الأخيرة تسارعت تطورات أصول النفط والغاز في ليبيا، ونمت خطط زيادة الاستكشاف والتنقيب في المربعات والأحواض.
وثمة تعاون جزائري-ليبي آخذ في النمو، إذ راجع ممثلو شركة سوناطراك الجزائرية والمؤسسة الوطنية بيانات المسح الزلزالي لحوض غدامس، وكيفية استئناف أنشطة الاستكشاف.
ودشنت شركتا إيني الإيطالية، والنفط البريطانية بي بي، أولى الخطوات لحفر بئر استكشافية في المنطقة “ب”، خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
كما واصلت شركة “أو إم في” OMV الإسبانية عمليات الحفر والاستكشاف في حوض سرت.
وشهدت نهاية العام الماضي استئناف شركة “ريبسول” الإسبانية عملياتها في حوض مرزق.
وربطت شركة الخليج العربي النفطية المحلية إنتاج بئر حُفرت مؤخرًا بحقل النافورة؛ ما رفع إنتاجه إلى 2000 برميل يوميًا.
واستأنفت شركة السرير للعمليات النفطية الإنتاج من 4 آبار في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مضيفة ما يزيد على 1000 برميل يوميًا للإنتاج.
وشملت خطة تعزيز إنتاج الأصول أيضًا، رفع شركة أكاكوس إنتاج حقل الشرارة النفطي بمعدل 8 آلاف برميل يوميًا، بعد صيانة بئرين، في حين خصصت 17 مليار دولار لتحديثات وتوسعة في البنية التحتية.
موضوعات متعلقة..
- جولة تراخيص النفط الليبي.. مدير وحدة أبحاث الطاقة يكشف حجم الاستثمارات المنتظر
- جولة تراخيص النفط الليبي.. كنز احتياطياته تقترب من 52 مليار برميل
- طفرة إنتاج ليبيا من النفط تقود ارتفاعات أوبك+.. 1.38 مليون برميل يوميًا
اقرأ أيضًا..
- وقف ضخ الغاز الروسي إلى أوروبا.. خبير يكشف أبرز المستفيدين والمتضررين
- أكبر استطلاع لتوقعات أسواق النفط والأسعار في 2025.. 10 خبراء يتحدثون
- أكبر اكتشاف ملقب بيوم القيامة ومفاجأة مغربية بخصوص الجزائر.. ماذا حدث في 2024؟
المصادر:
إقرأ: جولة لعطاءات النفط والغاز في ليبيا.. طفرة استكشاف تنطلق مع 2025 على منصة الطاقة