الكهرباء والطاقة

إهمال طبى .. «بمستشفى الكهرباء» يُنهى حياة زوجة موظف

– ابراهيم خالد : زوجتي دخلت المستشفي لاستئصال ورم ليفي وطبيب النساء رفض تحويلها لقسم الاورام فأنتشر الورم في كل الجسم

– توسلت الي مدير المستشفى لإنقاذ حياتها وتحويلها لمستشفي اورام فرفض وطلب مني كتابة طلب لرئيس الشركة

– الطبيب المعالج قال لي قبل العلمية ” حالتي بسيطة متخافش ” وبعد العملية قال ” انتوا مبقيتوش تبعي انا دوري انتهي “

– أناشد وزير الكهرباء انقاذ العاملين مما يحدث في مستشفى الكهرباء ..وساتقدم ببلاغ رسمي للنيابة العامة

حلقة جديدة من حلقات الاهمال الطبي التي تتكرر يومًا بعد الاخر ، اهمال يسرق الأرواح البريئة ويترك قلوبًا مكسورة..ويخلف وراءه جروحا لا تلتئم عائلات مفجوعة وأحلامًا مُجهضة.. آخر هذه المآسي هي واقعة مؤلمة تكشف عن ثغرات قاتلة في منظومة الرعاية الصحية بهذا المكان الذي من المفترض ان يداوي جروح العاملين بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة الامهم لا ان يضاعفها ويوجع قلوبهم علي ذويهم .

مأساة وفاة سيدة تبلغ من العمر (49 عامًا) داخل مستشفي الكهرباء بألماظة .. دخلت المستشفى تعاني من آلام بسيطة، وخرجت منها جثة هامدة.
كانت هذه السيدة التي لم تصل بعد الي العقد الخامس من عمرها هي الأم الحنونة والزوجة الداعمة لابناءها وزوجها الذي يعمل موظف بشركة جنوب القاهره لتوزيع الكهرباء قطاع الهرم ..والذي كان قد توسم خيرا في مستشفي الكهرباء بعد ان اصبحت تابعة لشركة الخدمات الطبية خاصة بعد ان قرأ وسمع تصريحات المسئولين عن تحقيق شركة الخدمات الطبية ارباحا تجاوزت 400 مليون جنيه في عام واحد ..فاطلق هذا الموظف البسيط العنان لخياله وراودته افكار غير واقعية عن انه سيذهب بزوجته المسكينة الي هذا الصرح الطبي العملاق.

كما قرأ وسمع من القائمين علي هذه المنظومة الطبية – وخيل له عقله انه سيجد هناك خدمة ” فايف ستار ” تشبه كبريات المستشفيات.

لكن كما يقول ابراهيم خالد – موظف بشركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء : وجدتها خرابة لا خدمة صحية ولا معاملة إنسانية لمرضي لاحول لهم ولا قوة اشتد عليهم المرض فاوقعهم فريسة في شباك الألم..

ابراهيم خالد ذلك الموظف المكلوم الذي فقد رفيقة كفاحه وشريكته التي كانت تعينه علي مصاعب الحياه تواصل مع ” بوابة أخبار كهرباء مصر ” وصوته مكسور وقلبه يعاني من جرح غائر ..كل ما يريده ان يحصل علي حق زوجته التي راحت ضحية لطبيب لم يراعي ضميره المهني ومن مدير مستشفي تقاعس عن انقاذ حياة مريض بحجة الروتين..
بدأ ابراهيم خالد يسرد مآساته بكل غضب قائلا : حسبي الله ونعم الوكيل في كل من تسبب في وفاة زوجتي .. الله المنتقم .. وبدأت في تهدئته ليبدأ في سرد ذكريات مؤلمة لا يريد ان يتذكرها ولكن احساسه بأن زوجته قد ظلمت وتركت فريسة للموت يخطفها ولابد من استرجاع حقها هو الذي دفعه للحديث وقال :
ذهبت بزوحتي الي المستشفى الكهرباء في أول شهر 10 كشف و الدكتور قالها هتعمل عمليه استئصال الرحم والمبايض لوجود ورم علي المبايض واثناء فتره التأجيل للعملية حالة زوجتي الصحية تدهورت و ظهر الورم بشكل واضح
رغم أنه في بدايه ما روحنا للدكتور مكنش ظاهر و روحنا للدكتور تاني قالي ما احنا عارفين انها عندها ورم و مفيش مشكله و في يوم السبت 16/11/2024 اجرت زوجتي العمليه و الدكتور بعد ما خرج کلامه اتغیر تماما..

وقال إنه شاكك بنسبه كبيره أنه ورم خبيث و أن الوضع كان صعب جدا و في نفس الوقت محولهاش حتي على دكتور أورام و سابنا خرجنا من المستشفى وكانت حالتها مستقره ولم تأخذ أدوية لعلاج الاورام و بعد حوالي ١٠ ايام من خروجنا من المستشفي بدأت حالتها تتدهور اكثر من قبل العملیه و عملنا تحالیل دلالات أورام والنتيجة قالت ان الورم انتش بشكل كبير جدا عن قبل العمليه .. و لما روحنا للدكتور قال العينه فيها نسبه صغيره اوي خبيث و هتاخد علاج كيماوي بس لازم نعمل تحليل عينه تاني و مسح ذري وبعدها ظهر أن الورم انتشر في الكبد والرئه و في بواقي في البطن ورغم كده لم يقم طبيب النساء بصرف اي علاج وكل ما فعله قالي انتوا مبقيتوش تبعي

ولما قلتله ان فى دكتور من طرفنا قال انت مكنتش المفروض خليت الدكتور عمل العمليه في حالة انه شاكك ان الورم خبيث وكان حولها لطبيب اورام تاخد علاج لمحاصرة الورم من الانتشار.

رد عليه طبيب النساء بمستشفي الكهرباء ” حالة الست صعبت عليا ؟ ..

وهل دي جمله تتقال من دكتور كبير المفروض يعني.. ثم دخلت زوجتي المستشفى يوم 24/12/2024 طوارئ عشان كانت دخلت في شبه غيبوبة و اضطراب في الوعي و يوم 26/12/2024 دخلت العنايه المركزه و حالتها تدهورت اكثر مما دخلت المستشفى بسبب العنايه
السيئه من التمريض وأطباء العنايه و إهمال الدكاترة . وطلبت من مدير عام المستشفي دكتور محمد زكريا ان يتم تحويلها الي مستشفي اورام فرفض ..وذهبت الي الدكتور عبد اللطيف اللي بيرأس دكتور محمد زكريا ورفض ايضا وقالي سيبها هنا في الرعاية وكانوا كل اللي بيعملوه بيدوها مسكنات فقط ..وعندما غضبت وارتفع صوتي لمدير المستشفي وقولت له لو دي زوجة مسئول كبير هل كنتم هتعملوا معاها كده وتسيبوها تموت بالشكل ده ..رد عليا وقال روح اكتب طلب للدكتور محمد اسماعيل رئيس مجلس ادارة شركة الخدمات الطبية انك تحولها لمستشفي ثانية لو وافق لك انا معنديش مشكلة ..فقلت له زوجتي بتموت وانت عايزني اروح اكتب طلب لرئيس الشركة علي ما يوافق تكون ماتت ..رد وقالي ده النظام بتاعنا هنا ودى سياسة شركة الخدمات الطبية اللى ماشيه عليه
وسابني ومشي ..وأنا لا املك الا ان اقول حسبنا الله ونعم الوكيل ..وفي يوم 1/1/2025 الساعه 7 ونص كنت في المستشفى والتمريض قالي أن حالتها مستقره وأنهم يظبطوا الضغط والحراره وخلاص يبدأوا معاها كيماوي عشان الورم بينتشر بسرعه كبيره و الساعه 12 المستشفى كلمتنا وقالوا لنا انها توفت ..
ومش بس كده .. كتبوا في تقرير الوفاه انها توفت نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية اثناء اجراء عملية استئصال الورم الليفي وهذا غير حقيقي لاننا بعد عملية استئصال الورم خرجنا من المستشفي وكانت الحالة مستقرة ..
واضاف انه اثناء تواجدها في الرعاية كانوا يريدون نقل دم متجلط لها وجدت الممرض معه كيس دم واضح من ملامح الكيس انه متجلط وغير صالح ويريد ان يعطيه لها ولكنني رفضت وافتعلت مشكلة معهم فأخذوا كيس الدم واستبدلوه ..
ويختتم ابراهيم خالد الموظف بشركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء قائلا : اناشد وزير الكهرباء دكتور محمود عصمت باعتباره اب لكل العاملين بانقاذ العاملين بالكهرباء من الاهمال والتقصير والتراخي الذي يسيطر علي مستشفي الكهرباء بألماظة ويطالب الوزير بأن يساعده في أخذ حق زوجته ممن تسببوا باهمالهم وتقصيرهم في وفاتها .. وانهي حديثه بانه سيتقدم ببلاغ رسمي للنيابة العامة ولنقابة الأطباء ضد المتسببين في وفاة زوجتي ..
أسرة الفقيدة الآن تعيش في حالة من الصدمة والحزن، ويطالبون بمحاسبة المسؤولين لضمان عدم تكرار مثل هذه المأساة مع مواطنين اخرين ..
رحلت السيدة الاربعينية، لكن قصتها يجب أن تظل درسًا وعبرة للمسئولين المقصرين بمستشفي الكهرباء بألماظة وتكون ذنبا يطاردهم ويؤرق حياتهم ..

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى