عالم الطاقة

اكتشاف نفطي في أفريقيا مهدد بعدم التطوير.. يتبع شركة عربية

يواجه تطوير اكتشاف نفطي في أفريقيا -شاركت في التوصل إليه شركة عربية رائدة- منعطفًا خطيرًا، بعدما أقرّت شركة عالمية شريكة بعدم جدواه التجارية.

وفجّرت شركة شل العالمية مفاجأة صادمة حول الاكتشاف الواقع في ناميبيا، في توقيت تتطلع خلاله الدولة الأفريقية لبدء إنتاج الخام والترويج تجاريًا له.

وشككت شل بالجدوى التجارية لاكتشاف بحري -مشترك مع شركة قطر للطاقة- في رخصة “بي إي إل 39″، رغم الضجة التي أثارها الاكتشاف خلال إعلانه للمرة الأولى عام 2022.

وفي تحديث نشرته الشركة، رجّحت أنها ستتخذ خطوات ضد اكتشافين بقيمة 700 مليون دولار، وعززت القرار بتفاصيل “محدودة”.

ويأتي إعلان شل وسط جهود ناميبيا لتعزيز قطاع النفط والغاز في البلاد حتى تصل مرحلة الإنتاج، في ظل توافر موارد نجحت بجذب الاستثمارات وشركات الطاقة العالمية.

اكتشاف نفطي في ناميبيا

قيّمت شل جدوى اكتشاف نفطي في ناميبيا بأنها “غير مؤكدة”، ولا يمكن حسم قابليتها التجارية في الآونة الحالية.

وخفضت الشركة تقديراتها للاكتشاف إلى حدّ توقُّعها بشطبه من قائمة استثماراتها، وفق ما نقلته رويترز عن تحديث شل الاستباقي لإعلان نتائج أعمالها السنوية والفصلية للعام الماضي 2024 والربع الرابع منه.

منصة حفر
منصة حفر – الصورة من Rig Partner

ويبدو أن الشركة مهّدت لمساهميها -في التحديث التجاري- بعزمها خفض الاستثمارات مع إعلان تفاصيل الأداء المالي الفصلي والسنوي، مرجعةً ذلك إلى شطب قيمة اكتشاف ناميبيا.

وبذلك، يبدو أن الشركة العالمية تتّجه للتخلّي عن الاكتشاف، دون توضيح تفاصيل متعلقة بشركائها في التطوير (قطر للطاقة، ونامكور المحلية).

وكانت الشركات الـ3 قد وصفت اكتشاف مربع “بي إي إل 39” الواقع في حوض أورانج -لدى اكتشافه قبل 3 سنوات في فبراير/شباط 2022- بـ”الواعد”، خاصة أن المربع يضم 7 آبار تخضع للحفر والتطوير ومنطقة تمتد لنحو 12 ألف كيلومتر مربع.

وبدورها، ترى غرفة الطاقة الأفريقية أن تقليص شل للجدوى التجارية لاكتشاف نفطي في ناميبيا مجرد “عثرة” في طريق التطوير وليست نهاية الطريق، خاصةً أن حملات الحفر والتنقيب الجارية -مثل حوض أورانج– تكشف آفاقًا إيجابية، وفق بيان لها للردّ على شل.

جهود ناميبيا لبدء إنتاج النفط

يعكس اكتشاف شل، وغيره من الاكتشافات، جهود ناميبيا لبدء إنتاج النفط والتحول إلى منتج رئيس للخام في أفريقيا.

وشملت محاولات الشركة في رخصة “بي إي إل 39″، حفر 9 آبار على مدار السنوات الـ3 الماضية منذ إعلان الاكتشاف أول مرة.

ورغم التلميح المخيّب للآمال الذي أشارت إليه الشركة في تحديثها الصادر مؤخرًا، والتحديات الفنية والجيولوجية التي واجهتها في التطوير، فإن هذا لا ينفي حقيقة توصُّلها إلى اكتشافات أخرى في المربع نفسه.

وكان الرئيس التنفيذي وائل صوان قد كشف جانبًا من هذه الصعوبات، بالإشارة إلى تحديات في استخراج النفط والغاز، إثر تراجع نفاذية الصخور ومساميتها، وفق تصريحات له نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتزامن الاكتشاف -محل الجدل- مع إعلان شركة توتال إنرجي اكتشافًا إضافيًا في موقع قريب، ما أسهم في جذب أنظار الشركات العالمية للاستفادة من موارد ناميبيا وبدء إنتاج النفط والغاز.

وكانت شركة “غالب” البرتغالية ضمن هذه الشركات، وتوصلت إلى اكتشاف في مارس/آذار الماضي.

أحد مهندسي شل
أحد مهندسي شل – الصورة من Namibia Daily News

التنقيب عن النفط في ناميبيا

قد يُعدّ تقدير شركة شل للاكتشاف المشترك مع قطر للطاقة و”نامكور” المحلية محبطًا لجهود الدولة الأفريقية باتجاه بدء الإنتاج.

ورغم ذلك، هناك إمكانات مشجعة تظهر مع مواصلة التنقيب والاستكشاف، إذ توصلت شركة “مونيتور إكسبلوريشن” -التي تتخذ من المملكة المتحدة مقرًا لها- إلى 11 فرصة محتملة للاستكشاف بترخيص برّي في ناميبيا.

وتعتزم الشركة بدء التنقيب عن النفط وحفر أولى آبارها الاستكشافية في الترخيص، خلال العامين الجاري والمقبل.

وفي السياق ذاته، دشّنت شركة “غالب” البرتغالية حملة ثانية للتنقيب عن النفط في حوض أورانج بناميبيا بالتركيز على بئر موباني 1 إيه، بعدما أسفرت حملتها الأولى لتطوير بئر “موباني 1 إكس” عن التوصل إلى احتياطيات تقارب 10 مليارات برميل مكافئ.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. شل تشكك في الجدوى التجارية لاكتشافها النفطي في ناميبيا وتلمّح لشطبه، من رويترز.
  2. دعوة لمواصلة الحفر والتنقيب في ناميبيا رغم تشكيك شل في الموارد، من بيان غرفة الطاقة الأفريقية.

إقرأ: اكتشاف نفطي في أفريقيا مهدد بعدم التطوير.. يتبع شركة عربية على منصة الطاقة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى