أخبار البترول

تعزيز التعاون بين مصر وقبرص واليونان لاستغلال إمكانيات الغاز بشرق المتوسط

وزير البترول
جانب من مشاركة المهندس كريم بدوي في الجلسة الافتتاحية لمنتدى الأعمال المصري القبرصي اليوناني

أكد المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، أن تعزيز العمل التكاملي بين مصر وقبرص واليونان في شرق المتوسط هو المفتاح لتحقيق أفضل استغلال لإمكانيات قطاع الغاز الطبيعي في الدول الثلاث، سواء الاحتياطيات الغازية المكتشفة أو الموقع الجغرافي والبنية التحتية المتفردة لنقل الغاز الطبيعي للأسواق الأوروبية، مشيرًا إلى أن كل دولة لديها ما يميزها من إمكانيات متنوعة في هذا القطاع، ولا يمكن أن تعمل منفردة وحدها، بل تستطيع بالتعاون والعمل التكاملي الجماعي الوصول إلى أفضل الطرق لتنمية مواردها والاستفادة منها اقتصاديًا، خاصة في ظل الطلب العالمي الكبير على الغاز الطبيعي.

وأشار وزير البترول والثروة المعدنية إلى أن القيادة السياسية والحكومات في مصر وقبرص واليونان تدعم هذا التوجه بشكل حثيث لتحقيق المنفعة المتبادلة.

جاء ذلك خلال مشاركة المهندس كريم بدوي في الجلسة الافتتاحية لمنتدى الأعمال المصري القبرصي اليوناني، الذي أقيم في اتحاد الغرف المصرية بمناسبة انعقاد القمة الثلاثية العاشرة بين مصر وقبرص واليونان بالقاهرة، بمشاركة الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والسيد جورج باباناستاسيو، وزير الطاقة والتجارة والصناعة بقبرص، والسيد يانيس بانايوتو، وزير العمل والتأمينات الاجتماعية بقبرص، والسيد كوستاس فرانجوجيانيس، نائب وزير الخارجية باليونان، والسيد أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية، إلى جانب مسؤولي الغرف التجارية باليونان وقبرص، وسفيري البلدين لدى مصر.

وأشار بدوي إلى أن الوزارة وضعت تعظيم التعاون الإقليمي ضمن المحاور الرئيسية لاستراتيجية عملها، وتسعى للاستفادة من الموقع الجغرافي المتميز والبنية التحتية المتميزة التي استثمرت الدولة المصرية في إقامتها لجذب الاستثمار، والقدرات الكبيرة لقطاع البترول من تكرير وشبكات نقل وتسييل الغاز لإعادة تصديره.

وأوضح بدوي أن الوزارة عملت خلال الأشهر الأخيرة على تسريع وتيرة تفعيل التعاون الإقليمي مع الجانب القبرصي، خاصة أن مصر تتميز بامتلاك البنية التحتية التي يمكن من خلالها إقامة تعاون في استغلال الغاز المكتشف في الحقول القبرصية، والذي لا يتوافر له البنية التحتية المتوفرة في مصر. ومن خلال ذلك يمكن تحقيق الاستفادة الاقتصادية المتبادلة للدولتين وتعظيم العائد الاقتصادي من البنية التحتية المصرية من خلال فرصة استقدام الغاز القبرصي إلى مصر وإسالته في مصانع إسالة وتصدير الغاز المصرية على ساحل البحر المتوسط لإعادة تصديره إلى الأسواق الأوروبية، أو استغلال جزء منه اقتصاديًا في السوق المحلي لتعظيم القيمة المضافة من خلال صناعة البتروكيماويات التي تستخدمه في تصنيع منتجات ذات قيمة اقتصادية مرتفعة.

ولفت إلى أن تواجد شركاء الاستثمار أنفسهم من الشركات العالمية في مصر وقبرص يساعد على تعزيز هذا التوجه ويعزز من العائد على الاستثمار وجاذبيته في كلا البلدين.

وأشار بدوي إلى أن الأشهر الأخيرة شهدت خطوات جادة أيضًا بين مصر واليونان لإقامة شراكة في نقل وتسويق الغاز الطبيعي في دول شرق أوروبا، والاستفادة من طاقات البنى التحتية في البلدين، وتم توقيع اتفاق تأسيس الشركة المشتركة بين الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية ومجموعة كوبيلوزوس اليونانية للعمل في هذا الصدد، كإحدى ثمار مباحثات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي مع رئيس المجموعة اليونانية.

ولفت إلى أن مصر واليونان لديهما رغبة للتعاون في مجال التنمية المستدامة في قطاع الطاقة، وسيكون هناك خطوات جديدة في هذا الصدد خلال الأشهر المقبلة.

وزير البترول
وزير البترول يشارك في الجلسة الافتتاحية لمنتدى الأعمال المصري القبرصي اليوناني

• مصدر الخبر: الصفحة الرسمية لوزارة البترول و الثروة المعدنية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى