عالم الطاقة

سياسات الحياد الكربوني المتعصبة.. كيف تأتي بنتائج كارثية للعالم؟ (تقرير)

قد تأتي سياسات الحياد الكربوني المتعصبة بنتائج كارثية للعالم، بسبب دورها في ارتفاع فواتير الطاقة ونقص إمدادات الكهرباء في مواسم معيّنة.

ويرى عالم النفس الكندي الشهير، جوردان بيترسون، أن السياسة المتعصبة ترصد مقدار الماء المخصص للاستحمام والنظافة، وتحدد كمية الكهرباء القابلة وغير القابلة للاستعمال، وانبعاثات الكربون الصادر عن ذلك، حسب مقابلة اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وأوضح جوردان بيترسون أن “سياسات الحياد الكربوني -بهذا الشكل- تُعدّ كارثية، ونحن نرى النتائج الرهيبة لذلك في المملكة المتحدة وأوروبا”.

جاء ذلك في مقابلة أجراها معه المحرر لدى مجلة “سبيكتاتور” البريطانية (Spectator)، مايكل غوف.

خفض تكاليف الطاقة إلى أدنى مستوى

قال عالم النفس الكندي الشهير، جوردان بيترسون: إن “الغرب لا بد أن يسعى جاهدًا إلى خفض تكاليف الطاقة لأدنى مستوى ممكن”.

عالم النفس الكندي الشهير جوردان بيترسون
عالم النفس الكندي الشهير جوردان بيترسون- الصورة من مدونة ديلي سكيبتيك

وأضاف: “إذا كان بوسع مصادر الطاقة المتجددة أن تؤدي دورًا في هذا، فلا بد أن نمنحها المزيد من الدعم”، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وبيّن بيترسون أن “تهميش الطاقة النووية لمدة 50 عامًا يُعدّ خطأ كبيرًا، وهذا يرجع إلى خطأ في تحديد الأولويات”.

وأردف: “إذا رفعت مستوى الأشخاص اقتصاديًا إلى الحدّ الذي يجعلهم يولّدون نحو 5 آلاف دولار سنويًا في الناتج المحلي الإجمالي المتوسط، فإنهم يبدؤون في اكتساب الثقة الكافية في المستقبل لتبنّي وجهة نظر طويلة الأجل بشأن البقاء”.

سياسات الحياد الكربوني لحزب المحافظين

ذكَرَ عالم النفس الكندي الشهير، الدكتور جوردان بيترسون، للمحرر لدى مجلة “سبيكتاتور” البريطانية، مايكل غوف -وهو شخصية بارزة في الحكومات المحافظة على مدى السنوات الـ14 الماضية- أن السياسات المناخية لحزب المحافظين في المملكة المتحدة “تحتاج إلى صفعة قوية” بعد ما فعلوه ببريطانيا.

رغم ذلك، قال جوردان بيترسون: “لا أصدّق أن المحافظين وقعوا في فخ الحياد الكربوني، لأن أيّ سياسي يتحدث عن الحياد الكربوني يكشف على الفور عدم قدرته على التفكير الناضج”.

وأوضح أنه “هدف أحمق، لأن الحياد الكربوني مثالي، ولا توجد طريقة يمكنك من خلالها جعل أيّ شيء مثاليًا دون التضحية بكل شيء”.

وأضاف: “إن السياسي البريطاني، نايجل فاراج، صاغ حزبه الإصلاحي على غرار حزب الإصلاح في كندا، الذي أعاد المحافظية إلى المحافظين في كندا”.

وألمح بيترسون إلى أن “هذه المجموعة من الجمهوريين التي تحتلّ البيت الأبيض، حاليًا، تنطبق عليها القاعدة نفسها”.

مزرعة أوكيندون للطاقة الشمسية بالقرب من العاصمة البريطانية لندن
مزرعة أوكيندون للطاقة الشمسية بالقرب من العاصمة البريطانية لندن – الصورة من بلومبرغ

نهاية العالم المناخية

قال عالم النفس الكندي الشهير، الدكتور جوردان بيترسون: “أنا أؤيد إلى حدّ كبير أيّ شخص يجرؤ على التشكيك في رواية التنوع والإنصاف والشمول ونهاية العالم المناخية، هذه بداية على الأقل”.

وتطرّق بيترسون إلى حرية التعبير في المملكة المتحدة، مبيّنًا أن “سياسة الهجرة التي كنّا نسعى إليها منذ 10 سنوات، واضطهدنا الجميع لفضحها، كانت كلّها كذبة كبيرة، وكان الجميع يعلمون ذلك”.

وأوضح أن عضو البرلمان البريطاني عن منطقة شمال غرب إسيكس، كيمي بادينوك، يرى أن سياسات الحياد الكربوني يمكن أن تكون حافزًا لإحياء الجانب المحافظ، التي انتقدت فوضى الهجرة وعبث سياسات الحياد الكربوني.

ودعا جوردان بيترسون المملكة المتحدة إلى أن تتماسك، لأن العالم سيكون قليل الأهمية من دون المملكة المتحدة وأوروبا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

إقرأ: سياسات الحياد الكربوني المتعصبة.. كيف تأتي بنتائج كارثية للعالم؟ (تقرير) على منصة الطاقة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى