عالم الطاقة

استثمارات الطاقة النووية عالميًا تتجاوز 300 مليار دولار.. وأوروبا تقتنص الحصة الكبرى

تتسارع وتيرة استثمارات الطاقة النووية عالميًا، مع تزايد أهميتها لتحقيق التوازن بين احتياجات الطاقة والحد من الانبعاثات الكربونية.

فقد شهد قطاع الطاقة النووية طفرة كبيرة على مدى السنوات الـ5 الماضية (2020-2024)، حيث ارتفع إجمالي الاستثمارات العالمية لأكثر من 300 مليار دولار.

وبحسب تقرير، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، شهدت معظم المناطق زيادة في استثمارات الطاقة النووية بنسبة لا تقل عن 50% خلال السنوات الـ5 الماضية.

وتأتي هذه الاستثمارات في وقت حاسم، حيث تدرس نحو 30 دولة حول العالم إدخال الطاقة النووية ضمن مزيج الكهرباء، ومن اللافت أن ثلث هذه الدول يقع في أفريقيا، وأبرزها مصر والمغرب والجزائر وتونس وغانا وكينيا.

استثمارات الطاقة النووية حسب المناطق

تهيمن أوروبا على أكبر حصة من استثمارات الطاقة النووية، وتبلغ 132 مليار دولار، بحسب ما جاء في تقرير صادر عن موقع فيجوال كابيتاليست.

في المقابل، تأتي منطقة آسيا والمحيط الهادئ في المرتبة الثانية، حيث خصصت استثمارات تصل إلى 106 مليارات دولار، لتعزيز قدراتها النووية.

بينما تواصل أميركا الشمالية، بقيادة الولايات المتحدة، تعزيز استثماراتها في هذا القطاع لتحتل المركز الثالث، مع تخصيص نحو 35 مليار دولار لدعم تطوير محطات نووية جديدة.

فقد تعهدت واشنطن باستثمار 2.7 مليار دولار إضافية في سلسلة إمداد الوقود النووي، إلى جانب 7.5 مليار دولار التي تخصصها سنويًا للطاقة النووية، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

أما في أوراسيا، فقد أظهرت الدول مثل روسيا وقازاخستان اهتمامًا متزايدًا في الطاقة النووية، إذ سجلت استثمارات تصل إلى 17 مليار دولار، وبذلك تأتي في المركز الرابع.

كما تبرز منطقة الشرق الأوسط في المركز الخامس؛ كونها مساهمًا رئيسًا في استثمارات الطاقة النووية، إذ خصصت قرابة 12 مليار دولار لدعم القطاع، تلتها أميركا الوسطى واللاتينية بحجم استثمارات بلغ 8 مليارات دولار.

من جهة أخرى، تبقى أفريقيا أقل المناطق استثمارًا في الطاقة النووية؛ حيث لا تتجاوز استثماراتها ملياري دولار.

ومع ذلك، تمتلك القارة السمراء إمكانات هائلة بفضل مواردها من اليورانيوم؛ ما يفتح المجال أمامها لتحقيق نقلة نوعية في استثمارات الطاقة النووية.

ويوضح الرسم البياني التالي -من إعداد وحدة أبحاث الطاقة- أكثر الدول تطويرًا لمشروعات الطاقة النووية:

أكثر الدول تطويرًا لمشروعات الطاقة النووية

تعزيز استثمارات الطاقة النووية

توقع تقرير سابق لوكالة الطاقة الدولية ارتفاع استثمارات الطاقة النووية عالميًا خلال عام 2024 إلى 80 مليار دولار بعد عامين من الانخفاض، ويعكس ذلك زيادة قدرها 20% مقارنة بعام 2023.

ومن المتوقع أن ترتفع الاستثمارات خلال السنوات المقبلة، إلا أن الجزء الأكبر من هذا النمو سيرتكز على تمديد عمر المحطات الحالية بدلًا من الاستثمار في إضافة قدرات نووية جديدة.

وخلال عام 2023، كانت الصين ومصر الدولتين الوحيدتين اللتين بدأتا بناء محطات نووية جديدة، مع إضافة 6 غيغاواط من القدرة الإنتاجية.

وبحسب بيانات وحدة أبحاث الطاقة، تحتل الصين المركز الثالث عالميًا من حيث قدرة المحطات النووية قيد الإنشاء، بمعدل 58.1 غيغاواط حتى يوليو/تموز 2024، بعد الولايات المتحدة وفرنسا، ومن المتوقع أن ترتفع قدرتها التشغيلية إلى 71 غيغاواط بحلول عام 2026.

في الوقت نفسه، خطت مصر خطوة مهمة في إستراتيجية تنويع مزيج الكهرباء، بإطلاقها مشروع المفاعل الرابع في محطة الضبعة النووية، والتي تضم 4 وحدات بقدرة 1.2 غيغاواط لكل وحدة.

وبالتوازي مع ذلك، يتوجه العديد من الدول، بما فيها روسيا والصين وكندا وفرنسا، لتطوير مفاعلات نووية معيارية صغيرة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. استثمارات الطاقة النووية على مدى 5 سنوات من فيجوال كابيتاليست
  2. استثمارات الطاقة النووية في السنوات المقبلة من وكالة الطاقة الدولية
  3. الطاقة النووية في أفريقيا قد تدخل 11 دولة من وحدة أبحاث الطاقة
  4. قدرات الطاقة النووية قيد الإنشاء من وحدة أبحاث الطاقة

إقرأ: استثمارات الطاقة النووية عالميًا تتجاوز 300 مليار دولار.. وأوروبا تقتنص الحصة الكبرى على منصة الطاقة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى