وجّه أحدث اكتشاف غاز طبيعي في بحر بارنتس قبالة سواحل النرويج صدمة لـ4 شركات طاقة محلية؛ على رأسها شركة فار إنرجي (Vår Energi).
وقع الاكتشاف داخل البئر الاستطلاعية رقم “2-9/7122” (7122/9-2)، وهي أولى الآبار المحفورة داخل الرخصة رقم 1131، وفق بيان صحفي حصلت منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) على نسخة منه.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن حجم موارد الغاز المكتشفة يتراوح بين 400 ألف و3 ملايين متر مكعب من النفط المكافئ بما يعادل 2.6 مليونًا و19 مليون برميل من النفط المكافئ.
لكن ثبت أن الاكتشاف غير مُجدٍ تجاريًا، ولذلك سُدت البئر وتُركت.
اكتشاف غاز في النرويج
توجد البئر الاستطلاعية محل أحدث اكتشاف غاز في النرويج بمنطقة التنقيب “إلغول” (Elgol) التي تنفذ فيها “فار إنرجي” حملة حفر جارية ستستمر حتى عام 2026.
وحصل الشركاء على رخصة الإنتاج رقم 1131 الممنوحة منذ 19 فبراير/شباط 2021 وتستمر حتى عام 2029.
و”فار إنرجي” هي المشغلة للرخصة بنسبة 40% من الأسهم، إلى جانب شركات بيتورو (Petoro) و”إكوينور” (Equinor) و”آكر بي بي” (Aker BP) بنسبة 20% لكل منها.
وبدأت أعمال الحفر في 19 ديسمبر/كانون الأول 2024 وانتهت في 13 يناير/كانون الثاني الجاري (2025)، بوساطة الحفارة شبه الغاطسة “بروسبكتور” التابعة لشركة كوسل (Cosl Prospector).
وكانت منصة الحفر ذاتها قد حققت اكتشافًا نفطيًا أعلى من التوقعات في منتصف الشهر الماضي داخل حصة التنقيب والإنتاج رقم 229، وفق متابعات اكتشافات الغاز التي ترصدها منصة الطاقة المتخصصة.
وتحمل الحفارة تصميم رقم “جي جي 5000” (GG5000) ويمكنها الحفر على عمق مياه يصل إلى ألف و500 متر.
اكتشاف غاز جديد
وقع أحدث اكتشاف غاز على عمق ألف و844 مترًا تحت سطح البحر، وكان عمق المياه 415 مترًا.
وكان الهدف من حفر البئر الاستطلاعية هو إثبات وجود النفط داخل صخور خزان يرجع إلى العصر البرمي المبكر في تكوين أوريت (Ørret).
وبالفعل، أثبتت أعمال الحفر وجود عامود غاز بسُمك 1.5 مترًا داخل خزان من الصخور الرملية في تكوين أوريت، كما كانت سمات الخزان متوسطة (تشمل عوامل المسامية والضغط والنفاذية).
وبلغ إجمالي سُمك أعمدة الغاز في بقية الخزان 28 مترًا وكانت ذات جودة متباينة لكن ضعيفة في العموم.
ولم تسجل أعمال الحفر اكتشاف خط تماس المياه بالغاز الطبيعي، ولم يُختبر تكوُّن البئر لكن جُمعت بيانات وأخذت عينات.
وبناء على التقديرات الأولية التي أعلنتها المديرية البحرية النرويجية، فقد توصل الشركاء إلى أن الاكتشاف ليس مربحًا بالنظر إلى التقديرات المتدنية لأسعار الغاز حاليًا، ولذلك سُدت البئر وتُركت.
والآن، ستواصل “فار” وشركاؤها حملة الحفر داخل الرخصة إلى حفر البئر “زاغاتو” رقم “إس3-8/7122” (7122/8-3 S).
وعلى مدار أكثر من 4 سنوات، تخطط الشركة لحفر ما يصل إلى 20 بئرًا استكشافية في بحر بارنتس.
وذلك ليس اكتشاف الغاز الوحيد المخيب للآمال في النرويج؛ فقد شهدت سواحل البلاد المطلة على بحر الشمال اكتشاف 3 آبار جافة.
وفي 14 يناير/كانون الثاني الجاري، أعلنت المديرية البحرية أن شركتي آكر بي بي وكونسيدو (Concedo) اكتشفتا بئرًا جافة في حقل بويلا (Bøyla) داخل رخصة التنقيب 869.
كما سجّلت شركة إكوينور وشركاؤها حفر بئرين جافتين داخل رخصة التنقيب رقم 1185 يوم 23 ديسمبر/كانون الأول 2024.
موضوعات متعلقة..
- بئر نفرتاري.. 5 معلومات عن أحدث اكتشاف غاز في مصر
- اكتشاف غاز في مصر على يد إكسون موبيل
- اكتشاف غاز في إسرائيل قد يفشل.. الرقم مخيب للآمال
اقرأ أيضًا..
- الهند تشتري 7 ملايين برميل من نفط الشرق الأوسط وأفريقيا.. وشحنة نادرة
- شاحنات خلايا الوقود الهيدروجينية ليست تنافسية.. ما السبب؟
- أول مشروع محطة شمسية وبطارية تخزين كهرباء في العالم.. تنفذه الإمارات
- شراكات تحول الطاقة توفّر دعمًا ماليًا للمشروعات في السنغال وجنوب أفريقيا (تقرير)
المصدر:
إقرأ: اكتشاف غاز في النرويج يخيب آمال 4 شركات طاقة على منصة الطاقة
