الطاقة النووية في الإمارات تغذّي صناعة الرقائق الإلكترونية.. مشروع جديد
كشف مسؤول في مجموعة خدمات بناء هندسية وتصنيعية كبرى أن الطاقة النووية في الإمارات تتجه إلى تزويد الصناعات كثيفة الاستهلاك بالكهرباء النظيفة عبر مشروع جديد.
وبحسب رئيس مجلس إدارة مجموعة فاب تك إنترناشيونال (FABTECH)، الدكتور هاري موريس، فإن هناك استعدادات لتطوير مشروع نووي يعزّز صناعة الرقائق الإلكترونية في الدولة الخليجية بالكهرباء النظيفة، ضمن قائمة المشروعات التي تعتزم الشركة العمل عليها خلال السنوات المقبلة.
وفي الوقت ذاته، كشف موريس عن أن التوسع في مصادر الطاقة البديلة هدف مهم في إطار محاولات خفض الانبعاثات الكربونية.
يُشار إلى أن “فاب تك” هي إحدى الشركات الرائدة في خدمات الهندسة والتصنيع المتخصصة، وتغطّي خدماتها قطاعات: النفط والغاز، والبتروكيماويات والتكرير، والكهرباء، والأسمنت، وفق خريطة شركات خدمات الطاقة لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).
وكانت المجموعة قد بدأت نشاطها ببناء مصفاة في أذربيجان، وتوسّعت في مشروع مصنع أسمنت بالكويت، ثم اندفعت باتجاه مشروعات التكرير والتخزين في بلدان عدة، وشاركت المجموعة خلال العام الماضي 2024 في مشروع بابوا غينيا للغاز المسال أيضًا.
مشروع الطاقة النووية في الإمارات
كشف رئيس مجلس إدارة الشركة هاري موريس، عن ملامح مشروع الطاقة النووية في الإمارات، مشيرًا إلى أنه يستهدف تزويد مصانع الرقائق الإلكترونية بالكهرباء النظيفة، خاصة أنها من الصناعات كثيفة الاستهلاك.
وأوضح أنه يجري العمل على بناء محطات نووية جديدة، لتلبية طلب هذه الصناعات، حسب تصريحاته خلال مقابلة له مع مجلة إنرجي يير.
وأضاف أن الشركة حصلت على تصديق وموافقة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية (ENEC) بوصفها إحدى شركات بناء مشروعات الطاقة النووية.
ولا تقتصر جهود الشركة على المشروع الجديد المغذّي لصناعة الرقائق الإلكترونية فقط، إذ سبق أن دعّمت الشركة أعمال البناء بقطاع الطاقة النووية في الإمارات.
ووفق معلومات رصدتها وحدة أبحاث منصة الطاقة (في سبتمبر/أيلول الماضي)، حلّت الطاقة النووية في المركز الثاني ضمن حصص مزيج الكهرباء الإماراتي لعام 2023، بحصة 19.55%.
وبجانب الطاقة النووية، أشار موريس إلى أن الاتجاه نحو تطوير مصادر الطاقة البديلة -مثل: الطاقة الشمسية والرياح- ضروري، حتى وإن كانت نسبتها ضمن مزيج الطاقة ما زالت ضئيلة وتتراوح بين 2 و5%.
السوق السعودية ومستقبل النفط
تطرّق الدكتور هاري موريس إلى الحديث عن السوق السعودية ومستقبل النفط، خلال المقابلة.
وقال إن ما تشهده المملكة من تطور يُعد إيجابيًا، إذ توسعت المجموعة في السعودية منذ 7 سنوات، وأنجزت بناء مصفاة ومحطة لمعالجة الخام، وأنظمة النقل، و3 سفن للتفريغ.
وأوضح رئيس المجموعة -التي انطلقت في أعمالها منذ عام 1994- أنه بالتعاون مع عملاقة النفط “أرامكو السعودية” بنَت شركته 9 منصات حفر برية خلال عام واحد فقط.
ورغم تنوّع أعمال الشركة بين خدمات مصادر الطاقة التقليدية والبديلة، فإن موريس أقر باستمرار سيطرة النفط على توليد الكهرباء بنسبة تتجاوز 60%.
ورجّح استمرار اعتماد قطاع الكهرباء على النفط لحين جاهزية المصادر النظيفة الأخرى -مثل الهيدروجين– وترسيخ قابليتها للتطوير والتطبيقات الصناعية.
وقال إنه حتى الآن لا تُعد صناعة الهيدروجين جاهزة لإزاحة النفط من توليد الكهرباء، رغم توسعة نشر الوقود في صناعة السيارات والاستعمالات المحلية.
موضوعات متعلقة..
- الطاقة النووية في الإمارات تتبنى برنامجًا متقدمًا لتسريع خفض البصمة الكربونية
- مزيج توليد الكهرباء في الإمارات.. تغير لافت تقوده الطاقة النووية (إنفوغرافيك)
- قدرات الطاقة النووية تسجل طفرة خلال 2024.. ماذا حدث في مصر والإمارات؟
اقرأ أيضًا..
- صادرات الغاز المسال العربية في 2024.. ما الدولة الأعلى نموًا؟
- مشروع خط أنابيب الغاز القطري عبر سوريا لن يتحقق.. وهذه أولويات دمشق (خاص)
- أكبر الدول المستوردة للغاز المسال الأميركي في 2024.. ماذا عن مصر والأردن؟
المصادر:
إقرأ: الطاقة النووية في الإمارات تغذّي صناعة الرقائق الإلكترونية.. مشروع جديد على منصة الطاقة