عالم الطاقة

إيرادات صادرات الغاز المسال الأسترالي تتراجع في 2024.. و”نكسة” محتملة

سجّلت إيرادات صادرات الغاز المسال الأسترالي تراجعًا خلال العام الماضي 2024، رغم نمو الطلب العالمي وتعطُّش بعض الأسواق.

ووفق بيانات عائدات صادرات الغاز المسال العالمية اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، قاربت الإيرادات العام الماضي على 68 مليار دولار، في ظاهرة مثيرة للجدل تتناقض مع أحجام الشحنات.

وبجانب تراجع العائدات، تواجه أستراليا منعطفًا خطيرًا في ظل نقص الإمدادات اللازمة لتلبية الطلب المحلي، ما قد يضطرها إلى استيراد شحنات مسالة.

وتبدو هذه التقلبات لافتة للنظر إلى حدّ كبير، إذ حققت أستراليا صدارة عالمية خلال السنوات الـ5 (من 2012 حتى 2017)، ثم بدأ بريقها يخفت لاحقًا مع اقتحام صادرات قطر وأميركا السوق.

صادرات الغاز المسال الأسترالي في 2024

بلغ متوسط صادرات الغاز المسال الأسترالي بنهاية العام الماضي 82 مليون طن، ما يعدّ رقمًا قياسيًا جديدًا في البلاد، إذ يرتفع عن 81.1 مليون طن التي صدّرتها البلاد خلال عام 2023.

وفاقت أحجام الصادرات العام الماضي مستويات عام 2022 البالغة 81.3 مليون طن، والتي وُصفت آنذاك بـ”القياسية” في عام قوي للسوق، بعد اندلاع الحرب الأوكرانية وفرض عقوبات على روسيا.

ورغم النمو القوي لأحجام الصادرات، فإن هناك فجوة مثيرة للجدل إذا ما قورنت هذه الأحجام بالإيرادات.

وسجلت الإيرادات 67.7 مليار دولار، بانخفاض من 90.3 مليار دولار التي جَنتها البلاد خلال عام تصدير الشحنات القياسية في 2022.

وتعدّ إيرادات العام الماضي الأقل خلال الأعوام الـ3 الماضية، إذ بلغت 74.3 مليار دولار في 2023.

محطة غلادستون لتصدير الغاز المسال في أستراليا
محطة غلادستون لتصدير الغاز المسال في أستراليا – الصورة من Climate Council

وعلى أساس شهري، صدرت أستراليا 85.7 مليون طن خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، بارتفاع من 80.9 مليون طن في نوفمبر/تشرين الثاني.

وبلغت إيرادات صادرات الشهر الماضي 6.38 مليار دولار، في حين كانت عائدات نوفمبر/تشرين الثاني 5.76 مليار دولار، وفق تقديرات منصة الطاقة.

وجغرافيًا، أسهمت مشروعات ولاية غرب أستراليا بشحنات تقارب 4.11 مليون طن الشهر الماضي بمتوسط إيرادات 3.60 مليار دولار، في حين صدّر الإقليم الشمالي 0.82 مليون طن بإيرادات 0.72 مليار دولار، وكوينزلاند 2.35 مليون طن بإيرادات 2.06 مليار دولار، حسب بيانات شركة أبحاث الطاقة “إنرجي كويست”.

أسباب تراجع إيرادات صادرات الغاز المسال الأسترالي

يعود تراجع إيرادات صادرات الغاز المسال الأسترالي إلى تسجيل أسعار الغاز انخفاضًا في السوق العالمية.

وقدّر تقرير سنوي -صادر عن وحدة أبحاث منصة الطاقة، يحمل عنوان “مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية في 2024”- الصادرات بنحو 81.38 مليون طن.

وبذلك، تحلّ أستراليا في المرتبة الثانية ضمن أكبر مصدري الغاز المسال عالميًا، بعد أميركا وقبل قطر، حسب بيانات التقرير الذي يمكن متابعته من (هنا).

ويوضح الرسم التالي -من إعداد منصة الطاقة المتخصصة- موقع أستراليا ضمن أكبر مصدري الغاز المسال عالميًا، العام الماضي:

أكبر الدول المصدرة للغاز المسال في 2024

وتعاني أستراليا نقصًا في موارد الغاز المحلية، إذ تفتقر السوق إلى وفرة المعروض، ما يجعل استيراد شحنات مسالة أمرًا واردًا خلال الآونة المقبلة.

وتُشير التقديرات إلى أن استيراد أستراليا للغاز المسال يضع على عاتقها عبئًا ماليًا يفوق تكلفة الغاز المحلي.

وانتقد تقرير “إنرجي كويست” عدم اتخاذ الهيئات المعنية خطوات فعلية لتجنُّب الاستيراد وزيادة المعروض.

وذكر التقرير أن أستراليا، التي تُعَدّ إحدى أكبر الدول المصدرة للغاز المسال عالميًا، تواجه نقصًا في الغاز المحلي.

وأورد أن مشروعات الغاز المسال تشكّل بارقة أمل مستقبلية لكل من: “أستراليا الغربية، والإقليم الشمالي، والساحل الشرقي”، لتأمين إمدادات الغاز اللازمة لتلبية الطلب اليومي على المدى الطويل.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. بيانات إيرادات وشحنات صادرات الغاز المسال الأسترالي، من تقرير شركة أبحاث الطاقة إنرجي كويست.

إقرأ: إيرادات صادرات الغاز المسال الأسترالي تتراجع في 2024.. و”نكسة” محتملة على منصة الطاقة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى