عالم الطاقة

أسعار النفط تنخفض 3%.. وخام برنت لشهر ديسمبر فوق 75 دولارًا

واصلت أسعار النفط انخفاضها لليوم الثاني على التوالي، وذلك في مستهل تعاملات اليوم الثلاثاء 15 أكتوبر/تشرين الأول (2024)، على خلفية توقعات ضعف الطلب العالمي على النفط الخام.

وبحسب متابعات منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فقد تعمقت المخاوف في أسواق النفط، بعد صدور تقارير إعلامية أشارت إلى استعداد إسرائيل لتوجيه ضربة عسكرية ضد عدد من الأهداف النفطية الإيرانية، ما أثار التخوفات بشأن انقطاع الإمدادات.

وكانت أسعار النفط العالمية قد شهد تراجعًا على مدار جلسات أمس الإثنين 14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إذ انخفضت بنسبة 2% في نهاية الجلسات، متراجعة بأكثر من دولار أميركي.

وعلى الرغم من كون هذا الانخفاض بطيء الوتيرة، فإنه يضاف إلى تراجعات سابقة، أبرزها نهاية الأسبوع الماضي المنتهي يوم الجمعة 11 أكتوبر/تشرين الأول، الذي شهد الإغلاق على خسائر بعد جلسة حافلة بعمليات جني الأرباح.

أسعار النفط اليوم

بحلول الساعة 06:10 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:10 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم ديسمبر/كانون الأول 2024، بنسبة 3%، أي بمقدار 2.35 دولارًا، إلى 75.11 دولارًا للبرميل.

في الوقت نفسه، انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بنحو 3.1%، أي بمقدار 2.26 دولارًا، إلى 71.5 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي ترصدها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

حقل نفط في الأرجنتين
حقل نفط في الأرجنتين – الصورة من رويترز

واستقر كلا الخامين القياسيين على انخفاض بنحو 2% أمس الإثنين، ليصبح الانخفاض بمقدار 4 دولارات حتى الآن هذا الأسبوع، مما أدى إلى محو المكاسب التراكمية التي تحققت في الجلسات الـ7 حتى يوم الجمعة 11 أكتوبر/تشرين الأول.

وتعززت مكاسب الأسبوع الماضي، عندما كان المستثمرون قلقين بشأن مخاطر تقلُّص المعروض النفطي من جانب الدول المنتجة، وذلك على خلفية خطط إسرائيل الهادفة إلى الرد على الهجوم الصاروخي الإيراني باستهداف منشآت نفطية مهمة في طهران.

تحليل أسعار النفط

أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الولايات المتحدة بأن إسرائيل مستعدة لضرب أهداف عسكرية إيرانية، وليس أهدافًا نووية أو نفطية، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست، ونقلته عنها وكالة رويترز.

من جانبها، قالت المحللة الرئيسة للسوق في مؤسسة “فيليب نوفا” بريانكا ساشديفا، إن ضعف الطلب تسبَّب في سحب المتداولين “تكلفة الحرب” من الأسعار، ومع ذلك، ما تزال العوامل الجيوسياسية تدعم النفط عند هذا المستوى.

وأضافت: “دون العوامل الجيوسياسية في المعادلة، كان من المتوقع للنفط أن ينخفض أكثر، وربما حتى إلى ما دون مستوى 70 دولارًا للبرميل، وسط رواية ضعف الطلب الحالية”، بحسب التحليل الذي رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وكانت منظمة أوبك قد خفضت أمس توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2024، إذ تُمثّل الصين الجزء الأكبر من التخفيض، ومن المتوقع الآن أن ينمو الطلب الصيني بمقدار 580 ألف برميل يوميًا هذا العام فقط، انخفاضًا من 650 ألف برميل يوميًا، وفق التوقعات السابقة.

أوبك

كما خفضت أوبك توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط للعام المقبل 2025 إلى 1.64 مليون برميل يوميًا، من 1.74 مليون برميل يوميًا، في وقت أظهرت فيه بيانات الجمارك الصينية أن واردات النفط في سبتمبر/أيلول انخفضت عن مستواها قبل عام.

وقالت محللة السوق المستقلة تينا تنغ، إنه في حين تظل توقعات الطلب ضعيفة بسبب الإنتاج الأميركي المرتفع بشكل قياسي، والطلب الصيني الضعيف، فإن انخفاض أسعار النفط بسبب توترات الشرق الأوسط، كان رد فعل مبالغًا فيه من جانب السوق.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إقرأ: أسعار النفط تنخفض 3%.. وخام برنت لشهر ديسمبر فوق 75 دولارًا على منصة الطاقة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى