طاقة ذريةعاجل

تجهيزات ضخمة بمحطة الضبعة النووية في مصر

تشهد محطة الضبعة النووية في مصر تجهيزات ضخمة، إذ تمضي بخطى سريعة نحو تجسيد الحلم، وإنتاج كهرباء نظيفة خالية من الانبعاثات بحلول 2028.

وشهد رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، الدكتور أمجد الوكيل، مراسم حفل توقيع عقد أعمال بمحطة الضبعة النووية بين شركة المقاولون العرب وشركة روساتوم الروسية، بحضور رئيس شركة المقاولون العرب أحمد العصار، ونائب رئيس الشركة الروسية إليكسى كونونينكو.

إذ وُقِّعَ عقد الأعمال البحرية بمشروع محطة الضبعة النووية في مصر، الذي فازت به شركة المقاولون العرب، بقيمة 418 مليون دولار، وفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وتعدّ محطة الضبعة أحد مشروعات مصر القومية في مجال الطاقة، الذي تنفّذه الدولة المصرية ممثلة في هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء تحت إشراف وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، ليعزز مكانة مصر في مجال الطاقة النووية.

محطة الضبعة النووية في مصر
من مراسم توقيع العقد – الصورة من هيئة المحطات النووية

تفاصيل عقد الأعمال البحرية

يشمل عقد الأعمال البحرية إنشاء حاجزَي أمواج بطول إجمالي نحو 3 كيلومترات، وحوض ترسيب بمساحة مليون متر مربع، بالإضافة إلى مرافق حماية الحياة البحرية.

ومن أبرز مكونات العقد الجديد بمحطة الضبعة النووية في مصر حاجز أمواج عملاق بطول يصل إلى 1650 مترًا، وارتفاع يصل إلى 10.20 مترًا تقريبًا، وعمق يصل إلى 21 مترًا تقريبًا، يمثّل أكبر حاجز أمواج من نوعه في المنطقة، ليقدّم حماية شاملة للمنشأة النووية.

وصُمِّم المشروع وفقًا لأعلى معايير الجودة والسلامة البيئية، إذ ستُستعمَل أحدث التقنيات في البناء، بما في ذلك الكتل الخرسانية رباعية وسداسية الأرجل، كما ستُستَعمَل مواد صديقة للبيئة، وتُطبَّق أحدث التقنيات لحماية الحياة البحرية.

ويشهد المشروع استعمال كميات هائلة من المواد والبنية التحتية، بما في ذلك نحو 600 ألف متر مكعب من الخرسانة، و2.5 مليون متر مكعب من الصخور، و950 طن من حديد التسليح، بالإضافة إلى أعمال تكريك تصل إلى 2.55 مليون متر مكعب.

كما سيُرَكَّب نحو 15 ألف متر طولي من المواسير بقطر واحد متر داخل البحر، وهو ما يؤكد قدرة “المقاولون العرب” على تنفيذ المشروعات الكبرى.

محطة الضبعة النووية في مصر
من مراسم توقيع العقد – الصورة من هيئة المحطات النووية

تنويع مصادر الكهرباء

تشكّل محطة الضبعة في مصر أحد المحاور الرئيسة في إستراتيجية الحكومة لتنويع مصادر توليد الكهرباء والاعتماد على الطاقات النظيفة لخفض استهلاك الوقود وتقليل انبعاثات الكربون.

وزار وزير الكهرباء محمود عصمت محطة الضبعة أمس الثلاثاء، للمرة الثانية في أقل من شهر، للوقوف على مستجدات تنفيذ أعمال المشروع القومي للمحطة النووية لتوليد الكهرباء.

ويتواصل العمل في محطة الضبعة النووية بخطى سريعة للوصول إلى تحقيق حلم إدخال الطاقة النووية إلى مصر بوصفها مصدر كهرباء طويل الأجل وموثوقًا وفاعلًا من حيث التكلفة.

ومن المقرر بدء تشغيل الوحدة النووية الأولى بمحطة الضبعة النووية في مصر عام 2028، على أن تُشغَّل الوحدات الأخرى تباعًا حتى عام 2030 ضمن مزيج الطاقة الكهربائية.

وتتكون محطة الضبعة النووية الجارية إقامتها في محافظة مطروح من 4 مفاعلات نووية، بقدرة إجمالية 4800 ميغاواط، بمعدل 1200 ميغاواط لكل مفاعل.

وستصبح محطة الضبعة من أولى محطات الطاقة النووية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومحطة توليد الكهرباء الأولى من نوعها في مصر؛ إذ إنه من المتوقع أن تصل حصة محطة الضبعة النووية في إنتاج الكهرباء بمصر إلى قرابة 10%.

ويُتوقع أن تسهم المحطة في خفض الانبعاثات السنوية من غازات الاحتباس الحراري في مصر، بواقع أكثر من 14 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون.

محطة الضبعة النووية في مصر
من مراسم توقيع العقد – الصورة من هيئة المحطات النووية

موضوعات متعلقة..

  • محطة الضبعة النووية.. الحلم المصري يقترب من الخروج للنور (تقرير)
  • محطة الضبعة النووية في مصر تشهد حدثًا تاريخيًا (فيديو)

اقرأ أيضًا..

  • من هو وزير النفط والطاقة الجديد في موريتانيا؟.. سيرة ذاتية بصبغة أوروبية
  • حكاية اكتشاف نفطي باحتياطيات 11 مليار برميل تخلت عنه 30 شركة
  • حقل نفط في مصر احتياطياته 95 مليون برميل يستهدف مضاعفة الإنتاج

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى