محطة طاقة شمسية توفر إمدادات كهرباء نظيفة لمزرعة إبل في السعودية
من المقرر أن تكون محطة طاقة شمسية مسؤولة عن توفير إمدادات كهرباء نظيفة لمزرعة إبل في السعودية، في خطوة تدعم توجهات المملكة للتوسع بمشروعات الطاقة النظيفة.
ووقّعت شركة “سواني” -إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة السعودي، التي تختص بمنتجات ألبان الإبل- اتفاقية تطوير مشروع الطاقة الشمسية مع الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة “ترشيد” المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، عبر إحدى الشركات التابعة لها.
بموجب الاتفاقية، اطّلعت منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) على تفاصيلها، ستُنشَأ محطة طاقة شمسية لتزويد مزرعة سواني في محافظة شقراء بمنظومة خاصة لإنتاج الطاقة النظيفة تخدم مساحةً تقارب 6 ملايين متر مربع، بواحدٍ من أهم منجزات الشركة المتخصصة في منتجات ألبان الإبل في مجال الاستدامة.
وتسعى سواني لأن تكون مثالًا يُحتذى في إنتاج الألبان وقطاع الأغذية والمشروبات عمومًا؛ عبر إبراز أهمية التحول إلى الطاقة المتجددة وتبنّي حلول الطاقة النظيفة من أجل مستقبلٍ مستدام.
التنمية المستدامة
تعمل شركة سواني على الالتزام بالحفاظ على معايير الجودة العالية والاستدامة بما يواكب حسّ المسؤولية المتعمق لديها، ويتماشى مع مبادئها في نواحي البيئة والمسؤولية الاجتماعية والحوكمة.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة سواني، أحمد جمال الدين، أن الاتفاق يأتي ضمن التزام الشركة المستمر بتبنّي ممارسات الاستدامة وتعزيزها من خلال الاستعمال الأمثل للموارد، وتعزيز الانتقال إلى أنظمة الطاقة المتجددة، وعَدِّ حماية البيئة ركيزة أساسية في رؤية 2030، “ونتطلع أن تكون المبادرة مصدرًا لإلهام المنشآت داخل المملكة وخارجها”.
من جهته، عدَّ الرئيس التنفيذي لشركة ترشيد، وليد الغريري، الشراكة مع سواني لإنشاء محطة طاقة شمسية خطوة محورية في التزام “ترشيد” بدعم تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 ومبادرة السعودية الخضراء.
وأكد أن هذه الشراكة تؤكد الالتزام المشترك بالاستدامة وتركّز على أهمية دمج الطاقة النظيفة في القطاعات الوطنية المختلفة.
وأضاف أنه من خلال تطبيق حلول الطاقة الشمسية لمزرعة سواني في شقراء، تضع ترشيد مثالًا يُحتذى به لمشاركة القطاع الخاص في تبنّي الممارسات المستدامة، كما أن الخطوة تعكس مدى التعاون المشترك بين شركات صندوق الاستثمارات العامة.
وتعمل شركة سواني على الإسهام بفعالية في جهود تنويع الاقتصاد السعودي ودعم قطاع الأغذية والزراعة في المملكة، من خلال تلبية احتياجات الأسواق المحلية والدولية من منتجات ألبان الإبل الفاخرة.
الطاقة المتجددة في السعودية
تخطط السعودية للتخلص من استعمال الوقود السائل في مزيج توليد الكهرباء بحلول عام 2030، لينقسم ما بين 50% للغاز و50% للطاقة المتجددة.
وتشكّل موارد الطاقة المتجددة في السعودية أحد العوامل الرئيسة لتسريع وتيرة تحول الطاقة، إذ تتمتع المملكة بأحد أعلى مستويات الإشعاع الشمسي عالميًا، لتصل إلى 3.24 ألف ساعة سنويًا، وإمكانات كبيرة لسرعة الرياح تصل إلى ما بين 6 و8 أمتار في الثانية.
وشهدت قدرة توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة في السعودية قفزة كبيرة خلال الـ3 سنوات الماضية، لتصل إلى 2.689 غيغاواط بنهاية عام 2023.
وتخطط المملكة لطرح مشروعات لإنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة، بطاقة تبلغ 20 غيغاواط سنويًا، ابتداءً من هذا العام ( 2024)، للوصول إلى ما بين 100 و130 غيغاواط بحلول عام 2030 .
وجاءت السعودية في المركز الثالث خلال العام الماضي (2023)، بتركيبات الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط وأفريقيا، بإضافة 1.9 غيغاواط إلى قدرتها الإنتاجية، ويُعزى ذلك، لِحدّ كبير، إلى تشغيل المرحلة الأولى من مشروع سدير للطاقة الشمسية بقدرة 1.5 غيغاواط.
الرسم البياني التالي -من إعداد منصة الطاقة- يرصد قدرة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة في السعودية من 2014 حتى عام 2023:
كما تبرز السعودية في صدارة الدول العربية من حيث مشروعات الطاقة الشمسية تحت الإنشاء، بقدرة تبلغ 6.75 غيغاواط، حتى يونيو/حزيران 2024.
موضوعات متعلقة..
- أول مسح لمشروعات الطاقة المتجددة في السعودية.. 5 معلومات
- قفزة ملحوظة بسعة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة في السعودية (رسم بياني)
اقرأ أيضًا..
- تقرير سعودي يخفض توقعات الطلب على النفط.. ويكشف تقديرات عام 2026
- صادرات الدول العربية من الغاز المسال تهبط 4%.. ومصر تغيب عن القائمة
- الغاز النيجيري يهدد مشروعي المغرب والجزائر.. ماذا حدث في 24 ساعة؟
إقرأ: محطة طاقة شمسية توفر إمدادات كهرباء نظيفة لمزرعة إبل في السعودية على منصة الطاقة