انقطاع الكهرباء في بريطانيا.. أزمة مرتقبة بسبب سياسات “العمال” و”المحافظين”
تهدد سياسات حزبي “العمال” والمحافظين” التي تبنّت نهجًا غير واقعي في إدارة الموارد، بحدوث انقطاع الكهرباء في بريطانيا، وزيادة أسباب مشكلات الطاقة.
ويلوّح التهديد بانقطاع التيار الكهربائي في الأفق، بغضّ النظر عن مدى إنكار هيئة تشغيل منظومة الطاقة الوطنية (NESO) في المملكة المتحدة لذلك، وفق مقال اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وقال الخبير الإعلامي الكاتب الصحفي البريطاني، روبرت تايلور، إنه يلقي اللوم في مشكلات الطاقة في بريطانيا على حزب العمال، أو ربما الناخبين الذين وضعوه في هذا الموقف.
وذكر أن “أعضاء حزب المحافظين افترضوا بشكل غير صحيح أن حزب العمال لا يمكن أن يكون أسوأ من ذلك، لذلك لم يكلّفوا أنفسهم عناء التصويت”.
الطاقة في بريطانيا
أشار الخبير الإعلامي الكاتب الصحفي البريطاني روبرت تايلور، في مقال نشرته صحيفة ذا ديلي تيليغراف البريطانية (The Daily Telegraph)، مؤخرًا، إلى أن حزب المحافظين مسؤول بالقدر نفسه -على الأقل- مع حزب العمال عن مشكلات الطاقة في بريطانيا.
وقال، إن حزب المحافظين كرّس أهداف الحياد الكربوني بقانون تغير المناخ (في عهد رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي)، ورسّخ ريادة بريطانيا العالمية بقمّة المناخ كوب 26 في غلاسكو.
وتساءل تايلور: “هل من المستغرب أن يشعر حزب العمال بالحاجة إلى التحرك بشكل أقوى وأسرع؟، من أجل مواجهة أزمات مرتقبة كانقطاع الكهرباء في بريطانيا.
ودعا تايلور رئيس الحكومة البريطانية، كير ستارمر، إلى إلغاء خطة الحياد الكربوني التي وضعها حزب المحافظين، وألمح إلى أن المملكة المتحدة أصبحت “عُرضة بشكل حرج” لأزمة الطاقة، وأكثر من دول أوروبية أخرى، وفقًا للجنة التي أنشأتها شركتا إنرجي يو كيه Energy UK وسيتيزنز أدفايس Citizens Advice واتحاد الصناعة البريطانية.
الكهرباء في بريطانيا
قال الخبير الإعلامي الكاتب الصحفي البريطاني، روبرت تايلور، إن الوضع الحالي يهدد بانقطاع الكهرباء في بريطانيا، بعد أن تراجعت القدرة الاحتياطية لتوليد الكهرباء إلى مستويات متدنية.
وأوضح أن ذلك يعود إلى انخفاض قدرة طاقة الرياح، وانقطاعات كهرباء الطاقة النووية، بسبب توقُّف محطة سايزويل بي Sizewell B في مقاطعة سوفولك عن العمل بكامل قدرتها حتى ديسمبر/كانون الأول المقبل، ما أدى إلى تفاقم غياب منشآت تخزين الغاز.
وأبدى روبرت تايلور تخوُّفه من موجة برد في مدة ما بعد الظهيرة وغياب طاقة الرياح قريبًا، وبيّن أنه “في الأمد البعيد، سوف تصرّ الحكومة على استعمال مصادر الطاقة المتجددة لتشغيل كل شيء، وسوف ننقذ الكوكب لأن بريطانيا الصغيرة الشجاعة قادت الطريق”.
وأوضح أن “هذه التطمينات تبدو جوفاء للغاية بالنظر إلى أن هيئة تشغيل منظومة الطاقة الوطنية (NESO) أكدت قبل بضعة أيام فقط أن خطر تحذيرات انقطاع الكهرباء في بريطانيا انخفض بشكل كبير، بفضل مصادر الطاقة المتجددة،” حسبما رصدته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
واستشهد تايلور بكلام الرئيس التنفيذي لرابطة صناعة الطاقة النووية، توم غريتريكس، الذي يقول: إنه “بسبب حماستنا الشديدة للطاقة المتجددة، فقد تصبح إشعارات انقطاع الكهرباء في بريطانيا أكثر شيوعًا، وليس أقل، بسبب ارتفاع أسعار الطاقة”.
وقال: “يحق لنا -نحن الأشخاص العاديين- أن نستاء من أننا ندعم السيارات الكهربائية والمضخات الحرارية، وبذلك، ندفع ثمن مشكلاتنا”.
وأشار إلى ازدياد تكاليف الطاقة في بريطانيا على مدى العامين الماضيين، ما دفع 9 من كل 10 أسر، بما في ذلك منزله، إلى خفض استعمال الطاقة وسط برد الشتاء القارس.
اقرأ أيضًا..
- صادرات الدول العربية من الغاز المسال تهبط 4%.. ومصر تغيب عن القائمة
- تقرير سعودي يخفض توقعات الطلب على النفط.. ويكشف تقديرات عام 2026
- الغاز النيجيري يهدد مشروعي المغرب والجزائر.. ماذا حدث في 24 ساعة؟
إقرأ: انقطاع الكهرباء في بريطانيا.. أزمة مرتقبة بسبب سياسات “العمال” و”المحافظين” على منصة الطاقة