مشروع غاز عملاق تنفذه قطر للطاقة يحصل على تمديد لمدة 3 سنوات
حصل مشروع غاز عملاق تنفّذه شركة قطر للطاقة بالتعاون مع شركة إكسون موبيل في ولاية تكساس الأميركية على تمديد لمدة 3 سنوات، في خطوة من شأنها أن تضع حلولًا للتحديات التي عرقلت تنفيذ المشروع.
ومنحت الجهات التنظيمية الاتحادية المشروع المشترك للغاز الطبيعي المسال الذي تنفذه إكسون موبيل وقطر للطاقة تمديدًا لمدة 3 سنوات للانتهاء من بناء محطة غولدن باس (Golden Pass) للغاز المسال.
جاء تمديد مشروع الغاز المسال العملاق، وفقًا لمتابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) لتطورات المشروع، بسبب التأخير الذي حدث عندما تقدّمت شركة البناء الرئيسة زاكري هولدينغز (Zachry Holdings) بطلب لشهر إفلاسها في مايو/أيار.
يُعد المشروع، الذي يقع في موقع ممر سابين بمحطة استيراد الغاز السابقة التي جرى تحويلها إلى معالجة الغاز الطبيعي لصادرات الغاز المسال، واحدًا من منشأتين كبيرتين للغاز المسال في الولايات المتحدة كان من المتوقع أن تعمل شركاتهما الناشئة على زيادة الإمدادات بصورة كبيرة من أكبر مصدر في العالم للغاز المسال في الشهور الـ12 المقبلة.
محطة غولدن باس
تقدم المقاول الرئيس الأصلي للمشروع، شركة زاكري، بطلب للحماية من الإفلاس بموجب الفصل 11، قائلًا إن محطة غولدن باس تجاوزت الميزانية الأصلية بمبلغ 2.4 مليار دولار على الأقل.
لم تعلن شركة غولدن باس بعد مقاولًا جديدًا لأعمال الهندسة والتوريد والإنشاء، كما أنها تجري مفاوضات مع شركة ماكديرموت (McDermott)، لتكون المقاول الرئيس في المشروع، حسبما ذكرت رويترز.
ووفق الجدول الزمني، كان من المقرر تشغيل مشروع غولدن باس، يحتوي على 3 خطوط إنتاج، بقدرة إجمالية تصل إلى أكثر من 18 مليون طن سنويًا، في النصف الأول من 2025.
وكانت أنباء قد ترددت عن تكليف قطر للطاقة وإكسون موبيل مقاولين آخرين بإنهاء العمل في محطة غولدن باس؛ ما مهّد الطريق إلى إعادة التشغيل بعد عدة انتكاسات هذا العام.
قدرات ضخمة
من المتوقع أن تبلغ الطاقة الإجمالية لمحطة غولدن باس طاقتها 18 مليون طن متري سنويًا، وهي واحدة من أكبر المنشآت في أميركا، وتقدّر تكلفتها بأكثر من 10 مليارات دولار.
وتوصلت شركة زاكري هولدينغز، مؤخرًا، إلى تسوية عالمية بشأن نزاعاتها مع مالك المشروع؛ ما مهّد الطريق أمام آخرين لتولّي بناء المشروع المتوقف.
وتسمح اتفاقية التسوية لشركة تشيودا، التي تشارك في تنفيذ المشروع، بتولّي المشروع بصفتها المقاول الرئيس للهندسة والمشتريات والبناء ودفع مستحقات المورّدين؛ إذ تتيح صفقة التسوية لشركة زاكري، التي تمتلك نصيب الأسد في بناء محطة غولدن باس للغاز المسال، بعقد قيمته 5.8 مليار دولار، للتخارج المنظّم.
وتسهّل التسوية استكمال مشروع الغاز المسال المملوك لشركة قطر للطاقة بحصة 70%، وشركة إكسون موبيل 30%، وتمهّد الطريق أمام زاكري للخروج من الإفلاس.
وتسمح الصفقة بالدفع المباشر لمطالبات المورّدين المعتمدة من قبل شركة غولدن باس، فضلًا عن أن القانون يسمح بالانتقال الفوري للعمل من زاكري إلى شركاء المشروع المشترك؛ ما يسمح لهم بإعادة توظيف العمال وتعزيز النطاق وإكمال المشروع.
وفي 21 مايو/أيار الماضي، قدّم المقاول الرئيس لبناء محطة للغاز المسال في تكساس لصالح شركة قطر للطاقة وإكسون موبيل طلبًا للحماية من الإفلاس، مستشهدًا بالتحديات التي يواجهها المشروع.
وفقًا لشركة زاكري، نشأت التحديات المالية بسبب خلاف حول أمر تغيير جدول الفواتير؛ إذ دخلت الشركة في مفاوضات غير ناجحة للحصول على تمويل إضافي قبل أبريل/نيسان 2024.
وكانت شركة زاكري تنفق ما بين 30 مليون دولار و40 مليون دولار أسبوعيًا على الرواتب والنفقات الأخرى، في حين كانت تتلقّى 70 مليون دولار شهريًا فقط من شركة غولدن باس للغاز المسال.
وازداد الوضع سوءًا عندما بدأت غولدن باس بالدفع مباشرة إلى المورّدين في مارس/آذار، وتوقفت عن دفع الدفعات المرحلية في أبريل/نيسان، وفي 8 مايو/أيار، أشارت الشركة المالكة للمشروع إلى فشل زاكري في الدفع الفوري للمقاولين والبائعين، وذلك أحد الأسباب العديدة لإعلان تخلّف المقاول عن سداد مستحقاته، وفي اليوم نفسه، تلقّت زاكري إشعارًا بالتقصير من شركة تشيودا الدولية، مقاول آخر في المشروع.
موضوعات متعلقة..
- مشروع غاز عملاق لـ”قطر للطاقة” يواجه التأجيل حتى نهاية 2025
- قطر للطاقة وإكسون موبيل تتقدمان في محطة غولدن باس للغاز المسال
اقرأ أيضًا..
- بعد مغادرتها مصر.. سفينة حفر عملاقة تصل إلى موقع اكتشاف نفطي ضخم
- مصادر: إنتاج حقل الشرارة الليبي يقترب من 300 ألف برميل يوميًا
- توقعات الطلب على الغاز في سيناريوهات وكالة الطاقة الدولية حتى 2030 (تقرير)
إقرأ: مشروع غاز عملاق تنفذه قطر للطاقة يحصل على تمديد لمدة 3 سنوات على منصة الطاقة