عالم الطاقة

بورشه الألمانية ترفع شعار “لا للسيارات الكهربائية الخالصة”

رفعت شركة بورشه الألمانية شعار “لا للسيارات الكهربائية الخالصة”، مدفوعة بهبوط مبيعات سيارة تايكان؛ ما يمثّل حلقة جديدة من أزمات هذا القطاع المتلاحقة منذ نهاية 2023.

وهبطت مبيعات السيارة تايكان مقابل زيادة في الطلب على السيارات الهجينة، والعاملة بالوقود الأحفوري، وذلك من قبل عملاء الشركة الأساسيين، وفق  تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وأعلنت بورشه الألمانية خطة تُمثّل تحولًا كبيرًا نحو دمج خيارات تصميم السيارة الهجينة ومحركات الوقود الأحفوري في طرز السيارات التي صُممت سابقًا لتكون كهربائية فقط.

وتشهد أسواق السيارات الكهربائية -خاصة في الدول الغربية- ركودًا في المبيعات؛ ما دفع شركات شهيرة إلى إغلاق مصانع أو تقليص مستهدفات الإنتاج وتسريح العاملين، في حين أعلن بعضها الإفلاس.

وخلص استطلاع رأي، مطلع الشهر الجاري، إلى أن هذا الركود جاء نتيجة عزوف العملاء عن الشراء، بسبب عوامل عديدة، أبرزها ارتفاع التكاليف وعدم توافر نقاط الشحن ونطاق المركبة المحدود.

خطة بورشه الألمانية

يُعدّ إعلان شركة بورشه الألمانية دمْج خيارات السيارات الهجينة وحرق الوقود الداخلي في طرز السيارات الكهربائية الخالصة تراجعًا كبيرًا، خاصة أنها كانت تعتزم التحول بنسبة 80% إلى السيارات الكهربائية مع نهاية العقد الجاري، أي خلال مدة تزيد قليلًا عن 5 سنوات.

وطرازا 718 بوكستر وكايمان، اللذان كان من المقرر أن تطرحهما بورشه الألمانية، خلال الأشهر القليلة المقبلة، هما من السيارات الكهربائية الخالصة، وفق موقع “درايف كار غايد“، اليوم الإثنين 28 أكتوبر/تشرين الأول 2024.

ورغم أن تلك الخطوة تنطوي على عقبات فنية ومالية، فإن الشركة تسير في اتجاه التنفيذ لتُساير رغبة العملاء، وهو ما عبّر عنه أحد مسؤوليها.

وقال رئيس المكتب المالي لوتز مستشك: “الكثير من العملاء في دائرة السيارات الفاخرة يتطلعون لسيارات حرق الوقود.. إنه اتجاه واضح الآن”.

ويأتي تغيُّر أمزجة عملاء بورشه الألمانية معاكسًا للشعور المُفعم بالحماسة تجاه السيارات الكهربائية قبل عامين من الآن.

وعلى سبيل المثال، كشف الاتحاد النرويجي للطرق (أو إف في)، في فبراير/شباط 2022، احتلال  المركبات الكهربائية الصدارة في يناير/كانون الثاني، وشكّلت 83.7% من إجمالي السيارات الجديدة المسجلة.

وكانت مبيعات بورشه تايكان الكهربائية وحدها قد تجاوزت إجمالي مبيعات سيارات الوقود الأحفوري، مثل تويوتا كورولا وهوندا سيفيك.

طراز تايكان من إنتاج بورشه الألمانية
طراز تايكان من إنتاج بورشه الألمانية – الصورة من (The Financial Express)

شركة الابتكارات

تُعرف شركة بورشه الألمانية بالابتكارات في قطاع السيارات؛ ما يعني أن إعلانها التراجع عن خطط السيارات الكهربائية الخالصة بمثابة انتكاسة، وفق تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وتثير تلك الخطوة مخاوف لوجستية وأخرى تتعلق بالتكلفة، خاصة في طرز 718 الرياضية، وسيارة الدفع الرباعي “ماكان”.

ويعني ذلك أنه في حال الموافقة النهائية على تلك التعديلات، فإنها ستستغرق سنوات في التطوير، وسيصبح إطلاق الطرز المعلَنة قريبًا أمرًا مشكوكًا به.

وعلى الرغم من اتجاه بورشه الألمانية السابق نحو التحول إلى السيارات الكهربائية لتصبح معظم إنتاجها، فإن المبيعات المخيّبة للآمال للسيارة الكهربائية تايكان خلال العام الجاري (2024) دفعتها إلى طرح خطة للتراجع، رافعةً مبدأ “العميل ورغباته أولًا”.

وأعرب 46% من مالكي السيارات الكهربائية في أميركا، باستطلاع رأي حديث، عن رغبتهم في العودة إلى سيارات البنزين.

وارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة بنسبة 5% خلال الربع الثالث من العام (2024)، لكنها لم تكن بغرض التملك والاستعمال، بل بهدف التأجير نتيجة لتكاليف الشراء الباهظة.

وكشف استطلاع رأي شركة ماكنزي آند كومباني (McKinsey & Company) أن 29% من مالكي السيارات الكهربائية عالميًا يفكرون بالعودة إلى استعمال سيارات البنزين، مقابل نسبة تقترب من 50% في الولايات المتحدة، و38% في البرازيل، و 49% في أستراليا (أكبر من أميركا)، والنسبة الأقل في اليابان عند 13%.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إقرأ: بورشه الألمانية ترفع شعار “لا للسيارات الكهربائية الخالصة” على منصة الطاقة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى