حصة إنتاج الغاز الأميركي من أحواض النفط الصخري ترتفع إلى 40%
شهد إنتاج الغاز الأميركي زيادة كبيرة على مدى العقد الماضي، وخاصة من أحواض النفط الصخري الرئيسة، برميان وباكن وإيغل فورد.
وارتفعت حصة إنتاج الغاز الطبيعي في أميركا إلى 40% عام 2024، بزيادة عن 29% في عام 2014، حسب بيانات حديثة، اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).
وبدءًا من عام 2024، أصبح حوض برميان أكبر منتج للغاز، يليه إيغل فورد وباكن، وهذا يتناقض مع الاتجاهات السابقة للأحواض، التي اعتادت التركيز على إنتاج النفط الخام.
ويرجع الارتفاع السريع في إنتاج الغاز الأميركي إلى تقدُّم تقنيات الاستخراج، مثل التكسير المائي والحفر الأفقي، وسمح ذلك للمنتجين بالوصول إلى احتياطيات ضخمة واستخراجها؛ ما أدى في نهاية المطاف إلى زيادة غير مسبوقة في إنتاج النفط والغاز.
إنتاج الغاز الأميركي يتجاوز النفط
كشفت بيانات صادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الخميس 31 أكتوبر/تشرين الأول 2024، تجاوز إنتاج الغاز الطبيعي المصاحب من أحواض برميان وباكن وإيغل فورد إنتاج النفط.
وزاد إنتاج النفط من هذه الأحواض الرئيسة بأكثر من الضعف، مضيفًا 4 ملايين برميل يوميًا، في حين تضاعف إنتاج الغاز الأميركي 3 مرات منذ عام 2014، حيث ارتفع بمقدار 22 مليار قدم مكعبة يوميًا.
وأظهر حوض برميان، الواقع غرب تكساس وجنوب شرق نيو مكسيكو، وهو أكبر حقول إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة، نموًا ملحوظًا، في إنتاج الغاز الأميركي على مدى العقد الماضي.
فعلى الرغم من استقرار حصة الغاز الطبيعي مقارنة بالنفط الخام، زادت نسبة الغاز إلى النفط تدريجيًا، من 3.1 مليون قدم مكعبة لكل برميل نفط منتج في عام 2014، إلى 4 ملايين قدم مكعبة للبرميل عام 2024، لتشكّل 40% من إجمالي الإنتاج.
وبذلك يكون إنتاج الغاز الطبيعي من حوض برميان قد ارتفع 8 أضعاف، في حين زاد إنتاج النفط 6 أضعاف منذ عام 2024، وفق بيانات اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة.
الإنتاج في حوضي باكن وإيغل فورد
كانت حصة إنتاج الغاز في حوض باكن، الذي يمتد عبر داكوتا الشمالية ومونتانا، أقلّ مقارنة بالنفط الخام، وفق بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
وفي عام 2014، بلغ متوسط حصة الغاز في باكن 1.2 مليون قدم مكعبة فقط، وهو ما يمثّل 16% من إجمالي الإنتاج.
وبحلول عام 2024، ارتفعت حصة إنتاج الغاز الطبيعي إلى 2.9 مليون قدم مكعبة، ويشكّل ذلك 33% من إجمالي الإنتاج.
ويعكس هذا التحول ارتفاعًا هائلًا في إنتاج الغاز الأميركي، الذي نما بنسبة 186% منذ عام 2014، في حين شهد إنتاج النفط الخام زيادة متواضعة بنسبة 14% فقط، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
وفي حوض إيغل فورد، الواقع جنوب غرب تكساس، كانت حصة الغاز الطبيعي المنتج مقارنة بالنفط هي الأعلى بين هذه المناطق الـ3.
فقد زاد إنتاج الغاز من 3.5 مليون قدم مكعبة للبرميل، وهو ما يمثّل 37% من إجمالي الإنتاج عام 2014، إلى 5.6 مليون قدم مكعبة للبرميل، ويشكّل ذلك 48% من إجمالي الإنتاج.
وارتفع إنتاج الغاز بنسبة 14% من عام 2014 إلى عام 2024، في حين انخفض متوسط إنتاج النفط بنسبة 28% خلال المدة نفسها.
موضوعات متعلقة..
- مستقبل الغاز الأميركي يشعل غازتك 2024.. ورئيس شيفرون: سياسات بايدن كارثية
- صافي صادرات الغاز الأميركي يشهد ارتفاعًا طفيفًا في النصف الأول من 2024
- قطاع النفط والغاز في أميركا يترقب دعمًا سخيًا من دونالد ترمب
اقرأ أيضًا..
- السد الأخضر رئة الجزائر لمكافحة التصحر وتغير المناخ (مقال)
- أكبر 10 صفقات نفطية في أول 9 أشهر من 2024
- مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية في الربع الثالث 2024 (ملف خاص)
إقرأ: حصة إنتاج الغاز الأميركي من أحواض النفط الصخري ترتفع إلى 40% على منصة الطاقة