مصر تتصدى لسرقة الكهرباء بالتعاون مع “هواوي” الصينية
تتواصل الجهود المصرية للتصدي لظاهرة سرقة الكهرباء، التي تتسبب في إهدار جزء كبير من القدرات المُولّدة، وتكبيد الدولة خسائر فادحة، والمزيد من الضغط على الموازنة العامة وعلى موارد العملة الأجنبية في البلاد.
ووفقًا لبيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تعتزم القاهرة توطين صناعة المهمات ووسائل الاتصال والتكامل بين عدادات الكهرباء، وكشف التلاعب في معدلات الاستهلاك ودعم التعاون القائم في تكنولوجيا المعلومات لشبكة الكهرباء لحساب الفقد، في إطار جهود التصدي لظاهرة سرقة الكهرباء على الاستعمالات كافة، والحد من الفقد الفني والتجاري، وتطوير الشبكات على الجهود كافة، وتقديم خدمات كهربائية لائقة للمشتركين.
وفي هذا الإطار، بحث وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري الدكتور محمود عصمت، مع الرئيس التنفيذي لشركة هواوي مصر جيم ليو، مواصلة العمل على بناء شبكة ذكية ومرنة وآمنة لتحقيق استقرار واستمرارية التغذية الكهربائية، وتقييم التجربة التي نفّذتها الشركة الصينية ودراسة إمكان تعميمها على نطاق واسع لحساب الاستهلاك والفقد في إحدى شركات توزيع الكهرباء.
وقال الدكتور محمود عصمت إن وزارة الكهرباء تعمل مع الشركاء من القطاع الخاص على التكامل بين التكنولوجيا المُستعملة في صناعة عدادات الكهرباء، للتواصل فيما بينها، وتقليل الفقد الفني والتجاري، وتطوير شبكة الكهرباء المُوحّدة وتحديثها.
أتى ذلك، خلال اجتماع عقده الوزير محمود عصمت، مع رئيس شركة هواوي والوفد المرافق له، بحضور نائبة الوزير المهندسة صباح مشالي، ورئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر المهندس جابر دسوقي، ومساعد الوزير لشؤون شركات التوزيع محمد دعبيس.
سرقة الكهرباء في مصر
استُعرضت، خلال الاجتماع، مشروعات شركة هواوي لتحديث مراكز التحكم والربط فيما بينها بشبكة معلوماتية، وجرى مراجعة وتقييم تجربة منظومة التوزيع الذكي، التي طُبقت في نطاق عمل شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء لحساب الاستهلاك وخفض الفقد الفني، والحد من ظاهرة سرقة الكهرباء، والحد من الفقد التجاري، والتي أظهرت نتائجها تراجع معدلات الفقد إلى نحو 7%.
ونوقش إمكان الاستعانة بأجهزة ذكية وأجهزة اتصالات، وتركيبها في نقاط محددة على مستوى شبكة التوزيع لحساب الكهرباء وكشف التلاعب في معدلات الاستهلاك حال حدوثه، واتخاذ قرارات فصل التيار في حالات الطوارئ، وبُحث إمكان تعميم التجربة لمواجهة التعديات على التيار الكهربائي، وفق بيان وزارة الكهرباء المصرية.
وأشار عصمت إلى أنه قد تُطبَّق تجربة شركة هواوي في نطاق جغرافي يجمع بين الاستعمالات الكهربائية كافة وأنماط استهلاك مختلفة، لتكون النتائج معبرة عن الواقع الفعلي للشبكة، مؤكدًا استمرار العمل في إطار التحول الرقمي وتسريع الانتقال من الشبكة التقليدية إلى شبكة ذكية، بهدف تحسين جودة الخدمات الكهربائية.
مشروعات هواوي في قطاع الكهرباء
قال الدكتور محمود عصمت إن الوزارة تبذل جهودًا كبيرة لتحسين وتطوير خدمات قطاع الكهرباء كافة، من إنتاج ونقل وتوزيع وحسن إدارة واستغلال موارد الطاقة المتجددة، موضحًا أن هناك شراكة وتعاونًا مع شركة هواوي الصينية للاستفادة من الخبرات والتكنولوجيا التي تمتلكها، ولا سيما في مجال الشبكات والمدن الذكية وحلول الطاقة الجديدة والمتجددة وكفاءة الطاقة ومراقبة الاستهلاك وغيرها.
وأبدى وزير الكهرباء ترحيبه بالشراكة مع القطاع الخاص وفتح المجال أمامه للعمل والاستثمار، مشيرًا إلى مساهمة شركة هواوي في العديد من مشروعات قطاع الكهرباء، ومنها المشروع الحالي لاستعمال التكنولوجيا في مراقبة الأكشاك والمحولات والربط فيما بينها من خلال وسائل الاتصال، وإدارة بيانات جودة التغذية وتشغيل الشبكة والتحكم لخفض الفقد وتحسين معدلات الاداء ونتائج الأعمال، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وأكد عصمت تبني وزارة الكهرباء برنامج عمل لتشجيع مشاركة القطاع الخاص في مشروعات الكهرباء والطاقة المتجددة وتهيئة مناخ الاستثمار المُحفز، ولا سيما في مجالات الطاقة المتجددة، لافتًا إلى أن توطين صناعة المهمات الكهربائية، ومن بينها وسائل الاتصال بين العدادات الكهربائية والتكامل بين تكنولوجيات التصنيع المختلفة، يحظى بأولوية.
إقرأ: مصر تتصدى لسرقة الكهرباء بالتعاون مع “هواوي” الصينية على منصة الطاقة