صفقة غاز مسال إلى الصين لمدة 15 عامًا
أبرمت شركة توتال إنرجي الفرنسية صفقة غاز مسال إلى الصين لمدّة 15 عامًا، يبدأ سريانها في 2028، ما يعني أنها ستنتهي في 2043.
وبموجب التعاقد، تحصل بكين على مليوني طن متري سنويًا، وفق بيان الشركة الفرنسية الذي حصلت منصة الطاقة المتخصصة (مقّرها واشنطن) على نسخة منه.
وتعدّ الصين أكبر مستورد للغاز المسال في العالم، إذ ارتفعت وارداتها خلال شهر أغسطس/آب المنصرم (2024)، إلى 6.51 مليون طن، مقابل 5.89 مليون طن في يوليو/تموز السابق له.
وعلى أساس سنوي، تزيد واردات أغسطس/آب على 6.26 مليون طن غاز مسال استوردتها الصين خلال الشهر نفسه من العام الماضي.
صفقة غاز مسال إلى الصين في 2024
قالت شركة توتال إنرجي، في بيان اليوم الإثنين 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، إن بيع الغاز المسال إلى الصين يأتي في إطار اتفاقية التعاون الإستراتيجي الموقّعة في وقت سابق من هذا العام (2024) مع شركة سينوبك المملوكة للدولة، خلال زيارة الرئيس شي جين بينغ إلى فرنسا.
وزار بينغ فرنسا في شهر مايو/أيار الماضي، ضمن إطار جولة أجراها الرئيس الصيني لبعض دول الاتحاد، شملت صربيا والمجر، لأول مرة منذ 2019.
وأضافت توتال إنرجي أن توقيع مثل هذا الاتفاق يعزز مكانة الشركة بوصفها أبرز اللاعبين في سوق الغاز المسال الصيني، خاصة أن بكين أكبر سوق عالمية.
وأشارت إلى أن الغاز الطبيعي في الصين وسيلة تساعد في تحول الطاقة، حيث إنه يعوض توافر الكهرباء عند انقطاع توليد محطات الطاقة المتجددة سريعة النمو في البلاد.
كما أنه يسهم في خفض انبعاثات غازات الدفيئة عند إحلاله مكان محطات الفحم.
وتُعدّ الصين مع الهند أكبر الدول المعتمدة على طاقة الفحم عالميًا، وتقود الأولى أكبر حجم من الانبعاثات، بينما تحتلّ الثانية المركز الثالث، ولدى كل منهما التزام بتحقيق الحياد الكربوني في 2060 و2070 على التوالي.
وقال رئيس قطاع الغاز وكهرباء الطاقة المتجددة في توتال إنرجي ستيفان ميشيل: “نحن سعداء بسبب اختيار سينوبك لتزويد الصين بمليوني طن متري سنويًا.. هذا الاتفاق يعزز سيطرة توتال في تلك السوق”.
تعاون بين سينوبك وتوتال
قال نائب رئيس شركة سينوبك الصينية نيو شوانوين، بمناسبة توقيع اتفاق شراء الغاز المسال من توتال إنرجي الفرنسية: “إن الشركتين تجمعهما شراكة إستراتيجية، والاتفاق الجديد يعزز التعاون بينهما في قطاع الغاز الطبيعي”.
وأضاف: “إن الغاز الطبيعي مهمّ لتحوّل الطاقة، وسينوبك التزمت بقيادة العالم نحو التحول إلى الطاقة النظيفة، وستستمر في الترويج لهذا التحوّل وتشجيعه، وفي الوقت نفسه تنويع مصادر الطاقة لضمان الإمدادات.. سينوبك منخرطة في تحقيق إسهام فاعل بحوكمة الطاقة العالمية وتغير المناخ”، وفق بيان توتال إنرجي.
وخلال النصف الأول من 2024، ارتفعت واردات الصين إلى 38.72 مليون طن غاز مسال، بزيادة على 33.78 مليون طن على أساس سنوي، حسب بيانات حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وواصلت أستراليا تصدُّرها قائمة أكبر مصدري الغاز المسال إلى الصين في أغسطس/آب؛ حيث بلغ حجم صادراتها إلى الصين 2.12 مليون طن.
وجاءت قطر في المرتبة الثانية بإجمالي 1.55 مليون من الغاز المسال، وحلّت روسيا ثالثًا بإجمالي 743 ألف طن من الغاز المسال، تلتها ماليزيا بـ651 ألف طن.
وحصلت الصين على 443 ألف طن من أميركا، و257 ألفًا من إندونيسيا، و222 ألفًا من موزمبيق، و197 ألفًا من نيجيريا، و156 ألفًا من بابوا غينيا الجديدة، إضافة إلى شحنات صغيرة من بلجيكا وترينيداد وتوباغو وسنغافورة، في حين غابت سلطنة عُمان من قائمة مورّدي الغاز المسال لبكين لأول مرة منذ 11 شهرًا.
موضوعات متعلقة..
- أكبر قاعدة لتخزين الغاز المسال في الصين.. تلبي استهلاك 10 ملايين أسرة 8 أشهر (صور)
-
كيف يحدد الطلب على الغاز المسال في آسيا توازن السوق العالمية؟ (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- هل ترفع سلطنة عمان أسعار الطاقة بعد لقاء صندوق النقد؟
-
أسعار النفط ترتفع 2%.. وخام برنت لشهر يناير 2025 فوق 74 دولارًا
إقرأ: صفقة غاز مسال إلى الصين لمدة 15 عامًا على منصة الطاقة