وزير البترول: استراتيجية شاملة لزيادة الإنتاج واستقطاب الاستثمارات الأجنبية
أكد المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، أن استراتيجية الوزارة للتعامل مع التحديات وتسريع خطط التنمية والإنتاج والاستكشاف تحقق نتائج إيجابية في هذا الصدد، حيث أوضحت المؤشرات الأولية زيادة الإنتاج من البترول والغاز خلال الفترة من يوليو إلى أكتوبر بمقدار 200 مليون قدم مكعب من الغاز و 39 ألف برميل من الخام يوميًا.
وأشار إلى تسارع أنشطة الشركات العالمية للتنمية والإنتاج والاستكشاف في ظل استمرار الوزارة في تنفيذ سياسات تحفيزية لضخ المزيد من الاستثمارات، والعمل على معالجة التحديات المتعلقة بهذا الشأن.
جاء ذلك خلال كلمة الوزير في اللقاء الذي نظمته غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة برئاسة المهندس طارق توفيق وبحضور قيادات قطاع البترول، وجريج ماكدانيال نائب رئيس الغرفة ونائب رئيس شركة أباتشي الأمريكية ومديرها في مصر، وأعضاء الغرفة من رؤساء وقيادات الشركات العالمية العاملة في مصر في قطاع البترول والغاز.
وأشار بدوي إلى أن الوزارة تعمل على تهيئة بيئة أكثر جذبًا للاستثمارات العالمية والوطنية في قطاع البترول والغاز، بما يسهم في تحقيق أهداف استراتيجية العمل لتسريع خطط التنمية والإنتاج والاستكشاف لتأمين احتياجات السوق المحلية وتقليل الفاتورة الاستيرادية.
وأوضح أن الوزارة أولت اهتمامًا في بداية عملها ضمن الحكومة الجديدة بالوقوف على التحديات ومعالجتها، خاصة تلك التي تعوق الاستثمار، مثل تراكم مستحقات الشركاء الأجانب. لذا عملت على السداد المنتظم للمستحقات، وإطلاق حزم حوافز لزيادة الإنتاج وتمويل سداد المستحقات، مع تصحيح منظومة التسعير وتطبيق آليات جذب الاستثمار، وإتاحة فرص استثمارية جديدة وجاذبة عبر بوابة مصر الرقمية للاستكشاف والإنتاج (EUG).
كما أوضح وزير البترول والثروة المعدنية التعاون مع الشركاء العالميين لتخفيض تكلفة الإنتاج عبر استغلال البنية التحتية والتسهيلات القائمة، علاوةً على تحسين كفاءة استخدام الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية، لما لهما من مردود إيجابي اقتصادي وبيئي.
وأشار الوزير إلى أنه من بين أهم النتائج الإيجابية مؤخرًا، انطلاق أنشطة حفر الآبار من جديد خلال الشهر المقبل في حقل غاز ظهر لإضافة بئرين جديدين بإنتاج 220 مليون قدم مكعب غاز يوميًا، وتسريع عمليات إنتاج الغاز من المرحلة الثانية من حقل ريفين بالبحر المتوسط في يناير المقبل بالتعاون مع شركة بريتش بتروليوم (BP) من خلال ضخ استثمارات إضافية.
كما أوضح انتهاء شركة شل العالمية من وضع بئرين جديدين على خريطة إنتاج الغاز الطبيعي من البحر المتوسط في غرب الدلتا العميق، والاستعداد لإضافة بئر ثالثة الشهر المقبل.
وأكد أيضًا الدفع بعدد من الحفارات في حقول إنتاج شركة عجيبة للبترول في الصحراء الغربية لتسريع العمل، إلى جانب التعاون مع شركة أباتشي العالمية لتطبيق إجراءات تحفيزية لزيادة إنتاج الغاز تدريجيًا بالصحراء الغربية.
وأضاف الوزير أن زيادة الإنتاج البترولي تمثل أولوية للحكومة المصرية التي تعمل بروح الفريق الواحد. كما أشار إلى التنسيق والتكامل بين الوزارة والمؤسسات التشريعية.
وتابع الوزير حديثه مشيرًا إلى أن أولويات عمل الوزارة تتضمن استغلال البنية التحتية القائمة في مجالي تكرير البترول وإنتاج البتروكيماويات لزيادة عوائد الإنتاج والتصدير، واستغلال الإمكانيات التعدينية الكبيرة لرفع مساهمة قطاع التعدين في الناتج المحلي، مع التركيز على تطوير عقود استغلال المعادن لتحفيز المستثمرين.
كما أوضح أهمية التعاون مع وزارة الكهرباء لتشكيل مزيج الطاقة الأمثل والمتنوع لصالح الاقتصاد المصري، بهدف استخدام الطاقة المتجددة بنسبة 42% في توليد الكهرباء بحلول عام 2030، مما يوفر الغاز الطبيعي لاستخدامه في الصناعة الوطنية، والعمل على تحسين كفاءة استخدام الطاقة وخفض الكربون وتعزيز الاستدامة البيئية في صناعة البترول والغاز.
ولفت وزير البترول والثروة المعدنية إلى أن العمل جار لتعظيم دور مصر كمركز إقليمي للطاقة، استنادًا إلى مقومات موقعها الجغرافي المتميز، وبنيتها التحتية القوية، وسوقها المحلي الواسع، إضافة إلى الشراكات القوية والتعاون البناء في شرق المتوسط مع الجانب القبرصي والشركات العالمية التي تستثمر في البلدين.
واستعرض المهندس كريم بدوي أبرز ملامح العمل البترولي لعام 2025، وفي مقدمتها مواصلة تسريع وتيرة أعمال الإنتاج والاستكشاف، واستغلال طاقات التكرير والبترول، وخاصة مصفاة تكرير ميدور بعد توسعتها.
كما أكد استمرار خطط توصيل الغاز الطبيعي للمنازل واستخدامه في السيارات لخفض تكلفة أسطوانات البوتاجاز ووقود السيارات، وإطلاق البوابة الإلكترونية للثروة المعدنية، وطرح فرص جاذبة للاستثمار في قطاع التعدين.
من جانبه، أكد المهندس طارق توفيق رئيس غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة، أنه في ظل مرحلة مليئة بالتحديات، هناك تغييرات إيجابية تلمسها الغرفة في أداء الحكومة الجديدة، حيث يجسد التعاون البناء والعمل الجماعي بين الوزراء هذه التغيرات، وشدد على أهمية استمرار الحكومة في الخطوات التي تثبت أنها على الاتجاه الصحيح اقتصاديًا واستثماريًا.
• مصدر الخبر : الصفحة الرسمية لوزارة البترول و الثروة المعدنية