سعة الطاقة المتجددة خارج الشبكة تتضاعف عالميًا.. والزخم يتراجع في أفريقيا
شهدت القدرة العالمية لأنظمة الطاقة المتجددة خارج الشبكة الكهربائية نموًا مطّردًا بحلول نهاية 2023، لتصل إلى 11.1 غيغاواط، وهو ما يشكّل ضعف مستوياتها في 2014، البالغ 5.6 غيغاواط.
وظلّت الطاقة الحيوية المصدر المهيمن بنسبة 46.1% بواقع 5.1 غيغاواط، في حين توسعت سعة الطاقة الشمسية خارج الشبكة بنحو 5 أضعاف، وأسهمت بنحو 4.1 غيغاواط.
وخلال المدة من 2014 و2018، شهدت الطاقة الشمسية معدل نمو بلغ 30%، قبل أن يتباطأ إلى 11.8% بين عامي 2019 و2023.
بينما شكّلت الطاقة الكهرومائية وطاقة الرياح حصصًا أقل من إجمالي السعة، عند 1.7 غيغاواط و0.2 غيغاواط على التوالي، بحسب تقرير حديث، حصلت وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن) على نسخة منه.
وأنظمة الطاقة المتجددة خارج الشبكة هي تقنيات متجددة تلبي احتياجات الأفراد في المناطق الريفية أو النائية التي تفتقر إلى الربط بشبكة الكهرباء الوطنية.
اعتماد الملايين على الطاقة المتجددة خارج الشبكة
تُرجِم نمو أنظمة الطاقة المتجددة خارج الشبكة إلى فوائد ملموسة لملايين الأشخاص، إذ تمكنت من خدمة 155 مليون شخص خلال العام الماضي.
ومن هذا الإجمالي، استفاد قرابة 100 مليون شخص من المصابيح الشمسية خارج الشبكة، بزيادة قدرها 56% منذ عام 2014، بحسب تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا).
وتحديدًا، كانت أفريقيا المستفيد الرئيس، حيث اعتمد 58.4 مليون شخص على هذه المصابيح.
وعلى الرغم من النمو في عدد مبيعات المصابيح الشمسية منذ عام 2021، انخفض عدد الأشخاص المستفيدين بنسبة 40% بين عامي 2020 و 2023، ويُعزى ذلك إلى عوامل عدّة، أهمها:
- عمليات الشراء المتكررة
- فقدان أو تلف مصابيح الطاقة الشمسية
- إيقاف تشغيل الأجهزة القديمة
من ناحية أخرى، واصلت الحلول الأخرى غير المتصلة بالشبكة، مثل أنظمة الطاقة الشمسية المنزلية وشبكات الطاقة الشمسية الصغيرة والطاقة الكهرومائية، في النمو.
فقد ارتفع عدد المستفيدين من أنظمة الطاقة الشمسية المنزلية من 34.1 مليونًا في عام 2020 إلى 39.2 مليونًا عام 2023، بمعدل نمو سنوي مركب بلغ 4.8%.
بالإضافة إلى ذلك، بلغ عدد المستفيدين من شبكات الطاقة الشمسية الصغيرة والطاقة الكهرومائية والكهرباء من الغاز الحيوي 5.8 مليونًا و9.9 مليونًا و0.3 مليونًا على التوالي.
تراجع الزخم في أفريقيا والشرق الأوسط
على صعيد المناطق، كانت أفريقيا في الصدارة خلال السنوات الأولى من طفرة أنظمة الطاقة المتجددة خارج الشبكة، حيث شهدت أكبر نمو سنوي في عام 2020 بنسبة 7.6%، وعام 2021 بنسبة 7.9% مقارنة بالمناطق الأخرى، إلّا أن هذا النمو تباطأ خلال السنوات اللاحقة.
ومنذ عام 2021، شهدت آسيا وأميركا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي انخفاضًا في عدد الأشخاص المستفيدين من أنظمة خارج الشبكة، كما شهد الشرق الأوسط انخفاضًا في السنوات الأخيرة.
وبحلول نهاية عام 2023، كان أكثر من مليوني نظام متجدد خارج الشبكة يوفر خدمات الكهرباء الأساسية عبر قطاعات مختلفة، مثل الزراعة والصحة والتعليم والإضاءة العامة والسياحة والاتصالات.
وعلى الرغم من هذا النمو في نشر أنظمة الطاقة المتجددة خارج الشبكة، فإن الوضع العام لتوفير الكهرباء للأسر الريفية ما يزال مثيرًا للقلق.
ففي عام 2023، اعتمد ما يقرب من 33.2 مليون شخص في الأسر الريفية على الأنظمة خارج الشبكة من الدرجة الأولى (Tier 1)، ما يدل على انخفاض بنسبة 9.5% عن 36.7 مليون في عام 2022.
ووفقًا للتقرير، استمرت غالبية الأسر الريفية -99.4%- في الاعتماد على أنظمة خارج الشبكة لأقل من 8 ساعات من الكهرباء يوميًا، لتلبية احتياجات الإضاءة الأساسية والترفيه، مثل الهواتف وأجهزة المذياع.
ويتوافق هذا الاتجاه مع السنوات السابقة، ويعكس المعدل البطيء الذي تتقدم به الأسر في الوصول إلى الكهرباء من المستويات الأساسية إلى مستويات أعلى، ويشير ذلك إلى أن العديد من المجتمعات الريفية ما يزال يفتقر إلى خدمات الطاقة الضرورية لتحسين سبل العيش.
موضوعات متعلقة..
- نمو استهلاك الفحم في إندونيسيا خارج الشبكة.. ما قصة محطات الكهرباء الأسيرة؟
- مبيعات الطاقة الشمسية خارج الشبكة عالميًا تتعافى لمستويات ما قبل كورونا (تقرير)
- تكاليف الطاقة المتجددة ليست أرخص 10 مرات كما يروّج الغرب (دراسة)
اقرأ أيضًا..
- أغلى 5 دول عربية في أسعار البنزين.. فلسطين تتصدر (مسح)
- هل ترتفع أسعار النفط في 2025؟
- الدول الأرخص في أسعار الكهرباء المنزلية عالميًا.. 4 بلدان عربية بقائمة الـ10 (مسح)
المصادر..
إقرأ: سعة الطاقة المتجددة خارج الشبكة تتضاعف عالميًا.. والزخم يتراجع في أفريقيا على منصة الطاقة