عالم الطاقة

بطء تحول الطاقة يُشكل تحديًا لقطاع النفط والغاز.. وهذه توقعات الأسعار

من المتوقع أن يؤدي بطء تحوّل الطاقة إلى قلب الموازين داخل قطاع النفط والغاز، مع ظهور تحديات كبيرة قد تتطلب استثمارات ضخمة وإستراتيجيات جديدة لمواكبة التغيرات العالمية.

فقد أدّت عدة عوامل خارجية إلى تقليص قدرة الحكومات والشركات على تخصيص استثمارات تقدر بـ3.5 تريليون دولار لإعادة هيكلة أنظمة الطاقة والحد من الطلب على الهيدروكربونات والاحتباس الحراري.

وبحسب تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، سيؤدي بطء تحوّل الطاقة إلى استمرار الاعتماد على الوقود الأحفوري لمدة أطول؛ ما سيضع قطاع الاستكشاف والإنتاج أمام ضرورة مضاعفة استثماراته.

وسيحتاج القطاع إلى زيادة الإنفاق بنسبة 30% سنويًا، في محاولة لمواكبة تلبية الطلب المتزايد.

وفي ضوء هذه المتغيرات، يُتوقع أن تشهد أسعار النفط زيادة ملحوظة، مع توقعات بتجاوز سعر خام برنت 100 دولار للبرميل خلال العقد المقبل.

تحديات تواجه قطاع التنقيب عن النفط والغاز

استعرض تقرير صادر عن شركة أبحاث الطاقة وود ماكنزي التحديات التي ستواجه قطاع التنقيب عن النفط والغاز؛ لتلبية ارتفاع الطلب بموجب سيناريو بطء تحول الطاقة، وسيتطلب ذلك:

  • زيادة إمدادات النفط والغاز بنسبة 5%.
  • زيادة الاستثمارات الرأسمالية السنوية في قطاع المنبع بنسبة 30%.
  • سيكون متوسط الطلب على السوائل النفطية أعلى بمعدل 6 ملايين برميل يوميًا؛ أي زيادة 6% مقارنة بتوقعات سيناريو الحالة الأساسية لشركة وود ماكنزي لعام 2050.
  • سيرتفع متوسط الطلب على الغاز بنحو 15 مليار قدم مكعبة يوميًا، أي بزيادة 3% مقارنة بالسيناريو ذاته.

ورغم أن التقرير سلّط الضوء على وجود إمكانات كافية لتلبية الطلب على المدى القصير؛ فإنه في حالة استمرار الطلب لمدة أطول سيحتاج القطاع إلى موارد إضافية ضخمة.

وفي هذا السياق، سيفرض سيناريو تباطؤ تحول الطاقة لمدة 5 سنوات توفير كميات إضافية من النفط والغاز تعادل حجم حقول النفط الضخمة، مثل حوض برميان أو حقول الغاز، مثل حوض هاينزفيل.

منصة حفر في حوض برميان تستخدم في التنقيب عن النفط والغاز
منصة حفر في حوض برميان – الصورة من ميجور ويفز إنرجي ريبورت

زيادة استثمارات قطاع المنبع أمر حتمي

خلال الوقت الذي تتزايد فيه التوقعات بارتفاع الطلب، تبرز الحاجة إلى استثمارات ضخمة في قطاع التنقيب عن النفط والغاز.

وبحسب تقرير وود ماكنزي؛ فإن الاستثمارات في قطاع المنبع يجب أن ترتفع بنسبة 30%؛ ما يعني أن النفقات السنوية ستصل إلى 659 مليار دولار، مقارنة بـ507 مليارات في سيناريو الحالة الأساسية.

كما يُتوقع أن تصل النفقات الإجمالية إلى 17 تريليون دولار بحلول 2050، مقابل 13 تريليونًا في سيناريو الحالة الأساسية، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وتتطلّب هذه الزيادة في الاستثمارات تحقيق تحسينات في الكفاءة التشغيلية للتخفيف من تأثيرات التضخم في التكاليف.

ومع ذلك؛ فإن زيادة الإنفاق لن تكون مهمة سهلة؛ إذ إن ذلك سيضع ضغطًا هائلًا على سلاسل التوريد التي تعمل بالقرب من طاقتها القصوى؛ ما يؤدي إلى ارتفاع تكاليف المشروعات.

بالإضافة إلى ذلك، تشير التوقعات إلى أن سعر خام برنت قد يتجاوز 100 دولار للبرميل خلال العقد المقبل في توقعات سيناريو تأخر تحول الطاقة.

ومن المتوقع أن ينخفض السعر إلى 90 دولارًا للبرميل بحلول 2050، لكنه سيظل أعلى بمقدار 20 دولارًا مقارنة بسيناريو الحالة الأساسية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..

إقرأ: بطء تحول الطاقة يُشكل تحديًا لقطاع النفط والغاز.. وهذه توقعات الأسعار على منصة الطاقة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى