سعة احتجاز الكربون وتخزينه في 2025 قد تسجل أكبر زيادة سنوية

admin منذ 14 ساعة

0 28٬786 3 دقائق

سعة-احتجاز-الكربون-وتخزينه-في-2025-قد-تسجل-أكبر-زيادة-سنوية

من المتوقع أن تسجل سعة احتجاز الكربون وتخزينه في 2025 قفزة غير مسبوقة، لتشهد أكبر زيادة سنوية على الإطلاق.

وأشار تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، إلى أن القدرة التشغيلية لتقنية احتجاز الكربون وتخزينه واستعماله سترتفع من 94 مليون طن إلى 120 مليون طن سنويًا خلال العام الجاري، بزيادة 26 مليون طن على أساس سنوي.

كما تشير التوقعات إلى اتجاه قرابة 200 مشروع نحو اتخاذ قرار الاستثمار النهائي في 2025، أي ما يعادل 500 مليون طن من إجمالي القدرة المخطط لها، البالغة ملياري طن سنويًا.

وخلال السنوات الأخيرة، رسّخت تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه مكانتها كونها أداة رئيسة لتحقيق مسار الحدّ من الاحترار العالمي.

وحاليًا، تتزايد أهميتها مع تفاقم أزمة أمن الطاقة وارتفاع تكاليف المعيشة، اللتين تفرضان على العالم مواصلة الاعتماد على الوقود الأحفوري لعقود مقبلة.

تمويل مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه في 2025

ستواجه مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه في 2025 تحديات كبيرة في تأمين التمويل اللازم لتنفيذها، حسب التقرير الصادر عن شركة أبحاث الطاقة وود ماكنزي.

وسلّط التقرير الضوء على دور الحكومات في تسريع تطوير هذه المشروعات، إذ يعمل العديد من الدول على تعزيز الحوافز، مثل الإعانات والائتمانات الضريبية والعقود مقابل الفروقات.

على سبيل المثال، التزمت كل من السويد والدنمارك بتقديم دعم مالي كبير للعطاءات الجديدة المتعلقة بمشروعات احتجاز الكربون، في حين تستعد اليابان لتمويل 9 مشروعات متقدمة حددتها الشركة الوطنية اليابانية للنفط والغاز والمعادن “JOGMEC”، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

ومع ذلك، تتعرض موازنات الحكومات لضغوطات نتيجة ارتفاع معدلات التضخم وأسعار الفائدة، بالإضافة إلى مقترحات التخفيضات الضريبية الواسعة، كما في الولايات المتحدة.

ورغم تأكيد دور تقنيات احتجاز الكربون واستعماله وتخزينه في تعزيز مشروعات الهيدروجين الأزرق الأميركية، ورغبة قطاع النفط والغاز في الاستثمار، لكن تبقى سياسة إدارة الرئيس دونالد ترمب تجاه هذه المشروعات غير واضحة، خاصة فيما يتعلق بتصاريح التخزين والجولات التمويلية المستقبلية.

في الوقت نفسه، يواجه دعم الحكومة البريطانية للمشروعات المستقبلية تحديات في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، بينما قد تؤدي الانتخابات الفيدرالية في كندا إلى تغييرات مهمة في سياسة ضريبة الكربون.

ويوضح الإنفوغرافيك التالي -من إعداد وحدة أبحاث الطاقة- تطور مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه عالميًا حتى يوليو/تموز 2024:

تطور مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه عالميًا في 2024 (إنفوغرافيك)

تحديات تواجه الشركات الكبرى

على الصعيد نفسه، أوضح التقرير أن بعض الشركات الكبرى التي تتبنى إستراتيجيات احتجاز الكربون وتخزينه تسير على الطريق الصحيح، بينما بعضها الآخر يواجه تحديات هائلة.

فقد وضعت شركات، مثل أدنوك الإماراتية وقطر للطاقة وشيفرون وإيني وإكوينور وتوتال إنرجي و”أو إم في” النمساوية و”إنبكس” اليابانية، أهدافًا طموحة لاحتجاز الكربون وتخزينه، تتراوح بين 10-25 مليون طن سنويًا بحلول عام 2030.

وفي هذا السياق، من المتوقع أن يشهد القطاع زيادة كبيرة في صفقات الدمج والاستحواذ خلال العام الجاري، بعد صفقات قوية العامين الماضيين.

على سبيل المثال، استحوذت إكسون موبيل على شركة دنبري بقيمة 4.9 مليار دولار في 2023، في حين شهد 2024 اندماج إس إل بي وشركة “أكر كربون كابتشر”، وفق ما اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

كما استعرض التقرير التحديات التي تواجه بعض الدول التي تفتقر إلى القدرة على تخزين الكربون، ما يعوق تطبيق هذه التقنيات.

وأضاف أن تصدير الكربون الملتقط إلى دول أخرى لتخزينه يمكن أن يكون حلًا محتملًا، حيث من المتوقع أن يبدأ أول مشروع تجاري عابر للحدود هذا العام بنقل الكربون من مصنع للأمونيا في هولندا إلى النرويج، لتخزينه تحت قاع البحر.

بيد أن التشريعات الدولية المتعلقة بنقل ثاني أكسيد الكربون وتخزينه ما تزال قيد التطوير، حيث يُحظر النقل عبر الحدود بموجب بروتوكول لندن.

ومن هذا المنطلق، تحاول الحكومات تعديل السياسات وعقد اتفاقيات ثنائية مع الدول المستوردة لحلّ هذه المعضلة.

وتوقّع التقرير أن تقود اليابان وكوريا الجنوبية هذه الجهود في آسيا خلال العام الجاري، مع توقيع صفقات تصدير مع ماليزيا وإندونيسيا وأستراليا لتخزين ثاني أكسيد الكربون، ما يسهم في خفض الانبعاثات، فضلًا عن تعزيز واردات الفحم والغاز المسال.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..

إقرأ: سعة احتجاز الكربون وتخزينه في 2025 قد تسجل أكبر زيادة سنوية على منصة الطاقة