خلال تواجدي باحد محلات السوبر ماركت الكبيرة بالاسماعيلية تصادف وجود موزع لمنتجات شركة البان، فسمعته يقول لصاحب السوبر ماركت ( خذ كميات اكثر لانها سيرتفع السعر الاسبوع القادم) وبالتالي لم يكذب صاحب الماركت خبر واخذ ضعف ما ياخذه، واعترضت علي هذا الاسلوب الذى يؤدى الى خلل فى اسعار السلع ، فكان رد الموزع ان الاسعار كل يوم بتزيد ، وهنا سالت نفسي لماذا نتاجر في بعضنا البعض ، كلنا يعلم ان هناك ازمة عالمية لعدة اسباب وليس بسبب الحرب الاكرانية السوفيتية فقط ، والعالم كله يشهد كوارث متلاحقة لا دخل للحكومات بها ، وهناك عشرات السلع مكتظة بالمخازن قبل الازمات ، لماذا نزيد من سعرها علي المواطن،
هنا في مصر ، الدولة لا تتدخر جهدا في توفير جميع السلع الغذائية لتكون فى متناول المواطن وفتحت مئات المنافذ من امان والمجمعات الاستهلاكية وفعلت دور جهاز حماية المستهلك ، واعلنت الحكومة ان الجهاز يستقبل شكاوى المواطنين على الخط الساخن “19588” أو من خلال الموقع الإلكتروني للجهاز أو من خلال خدمة الواتس آب برقم ” 01577779999 ” ولقد تواصلت معهم بالفعل ، وان قانون حماية المستهلك يحظر حبس المنتجاتد الاستراتيجية المعدة للبيع عن التداول بإخفائها، أو عدم طرحها للبيع، أو الامتناع عن بيعها، أو بأى صورة أخرى، وألزمت حائزو المنتجات الاستراتيجية لغير الاستعمال الشخصي بإخطار الجهة المختصة بالسلع المُخزنة لديهم وكمياتها .
وهذا الكلام جميل ولا ينقصه سوي وعي من اامواطنين والتعاون مع الجهاز من اجل اامجتمع ككل ، فالجهاز ناشد المواطنين بالإبلاغ الفوري عن أى مخالفات من شأنها الإضرار بحقوق المستهلك ، بالأسواق وذلك من خلال الخط الساخن للجهاز من أي خط أرضي أو من خلال كافة طرق التواصل الأخرى ،
اري ان الحل الجذرى لموجة غلاء الأسعار غير المنطقى ما أعلنه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الحكومة مؤخراً وهو الضرب بيد من حديد على كل من يتآمر ضد المواطن، وتفعيل دور الرقابة على الأسواق بشكل قوى، وأن يكون هناك عقاب رادع لكل من يرفع الأسعار دون منطق أو سبب سوى الرغبة فى الربح الوفير،
ابراهيم عبد الرحمن
ibrahem_journalist@yahoo.com
